لطالما تجنبت تلك الطرق المزدحمة وتلك السكك الضيقه والنفوس اللئيمة، وفي طريق الحياة هنالك الكثير مما يثير التساؤلات والتي غالبًا ماستبقى بلا أية أجابه وكأنها خلقت هكذا، حسنًا أحدهم ضل حتى أستظل تحت شجرةٍ من يقطين، وقبل أن يستظل تحت الشجرة، كان دائمًا يتساءل لما هنالك الكثير من اليائسين والبائسين؟ هل سننتهي إلى حيث انتهوا يالها من لعنة حقًا، يبدو أن السيناريو معتاد حتى الشخصيات والاضطرابات قد حُددت مسبقًا فأنت متوقع ومفسر لا شيء مثير للاهتمام، لقد أسرفت في السوداويه كالحمار بنيامين في مزرعة الحيوان، حتى توصلت لإجابة في صفحات أحد الكتب،( أن 80% من الناس مصابون "بالعجز المكتسب" وبالنسبة لهم فتعد هذه هي العقبة الأساسية أمام تقدمهم وتحقيقهم للنجاح والإشباع**)، عجز مكتسب ماذا يعني هذا؟ لنعد قليلًا للوراء لذلك الطفل المنكوب الذي كنت عليه، أن معظم المصابون بالعجز المكتسب نتيجة لتجارب الطفوله وخصوصًا الانتقاد الهدام وخبرات الاخفاق، فهم يشعرون بعدم قدرتهم على أداء أي تغييرات في حياتهم يبقون حيث هم كما لو أنهم واقعون في فخ، والحالة العقلية الأخرى التي تعيق الأشخاص عن التقدم تسمى " نطاق الأمان "، إن الكائنات البشرية بنات العادة هي تشرع فقط بالقيام بما تألفه وتعتاده وتجد صعوبه في التغيير والخروج مما هو معتاد، أنهم مشبعون بطريقة ما ومكتفين بواقع الحال، غارقون في الروتين والحياة المملة وكل ماطال بقاؤهم فيها زاد ذلك من عمق الفخ عمقًا أكبر إلى أن يتخلوا عن أي أمل في التغيير وتحسين حياتهم، العجز المكتسب ونطاق الأمان هم العدو فحذرهم أنهم يصنعون بشر عاجزين لاحول ولاقوة لهم، وغير قادرين على أحكام السيطرة أو خلق تغيير لحياة رائعه تشبههم، أنهم يناضلون من أجل الأمان بدلًا من يسعوا للفرص، يفضلون تعريف أنفسهم على أنهم ضحايا للظروف أو الأشخاص ليخففوا بذلك من قسوة الألم عليهم، لقد بقيت صامتًا فترة من الزمن لم تكن بالقصيرة أنها الإجابة الحقيقيه والصحيحه لقد فُسر لي السبب حقًا، حتى أسترحت تحت شجرة من يقطين ولله الفضل في ذلك 



**د.مارتن سليجمان من جامعة "بنسلفانيا"في كتابه(التفاؤل المكتسب)