من عجائب ما واجهت في البيع و الشراء أنني عندما أن أشتري شيئاً معيناً و مخصصاً يجبرني البائع على الزائد الذي له تعلقٌ به كزوج أو طقم أو أنه حد معقول في ضرورة أخذه ، هكذا يعبر هو و إلا فهو في خسارة !!!
و توضيحاً على ذلك :
١- مرة عندما كنت في الباحة و أخذت ورقة أحد المطاعم لأشتري أكلاً مناسباً للعشاء و إذا في آخر الورقة مكتوب (التوصيل مجاناً)!!!
و سارعت فرحاً لأطلب هاتفياً حدود (٤٠) ريالاً ، فسألني عن العنوان فدليته ، فكان ما يبعد ١٠كيلو تقريباً ، فقال : لا بد أن يكون طلبك أكثر من (٦٠) ريالاً!!!
قلت : كيف تقولون (التوصيل مجاناً) قال : هذا لأقرب مكانٍ لنا !
قلت : و مَن أوصل هذا الإعلان هنا ؟
فصمت ، قلت : بما أنكم أوصلت الإعلان إلى هنا فلا بد أن تطبقو ما قلتم .
فأغلق الهاتف !!!
٢- و مرة في جدة عندما ذهبت لأصلح (لَيّ المكيف البارد) للسيارة ، و بعد بحث و معاناة في التشاليح وجدت عند أحدهم بنفس المواصفات فقال لي : نحن نبع طقم (يعني : لازم تأخذ البارد و الحار)!!!
قلت : لست محتاجاً الى الحار ، قال : لا بد أن تأخذ و إلا خسرنا !
٣- و مرة في المدينة عند صاحب اليغمش و المنتو ، موجود في القائمة (حبة منتو بريال - وحبة يغمش بريال و هكذا و دواليك...)
فطلبت حبة من المنتو و حبة من اليغمش على ريالين لكل حبة ..
فقال لي : هذه خسارة لا بد أن تأخذ خمسة ! بخمس ريالات !
و الأمثلة على ذلك كثيرة و ربما لو فتحنا المجال لكم لسردتم أعجب مني !
و كم من (خوابير) كما يقولون مشيناها لهم على أمل أن يعرفوا مقدار المراعاة لكسب رزقهم .. و لكنهم غلبهم (الجشع) حتى نسوا مشاعرنا كـ(زبائن) يرغبون في كرامة العيش دون خداع و غش .
تُرى ما الحل المناسب لهذه العجائب ؟
أخوكم
محمد بن عبيد الحق
أبو شرحبيل الروهنجي
مقيدة الخميس ١٤٣٧/١٠/١٦هـ المدينة النبوية .