تعيش الأمة العربية أسوأ الأوضاع وأقسى الظروف في وقتنا الراهن , وهذا الواقع ولا بد أن نعترف فيه وأن نسعى جاهدين لتغيير سياساتنا التي كانت سبب من أسباب ما نحن فيه الآن , ولأننا منذ حوالي 100 عام ونحن في انحدار وفي سقوط وبهدوء تدريجيا ونفشل مرارا وتكرارا , بل أصبحنا نعطي الضوء الأخضر للأعداء للتمكن منا , فمن قبل إسرائيل ولا زالت والآن إيران , رغم أن إيران الآن أخطر علينا من إسرائيل ومن اليهود أجمع !
هذا لأننا أصبحنا لا نملك القرار كعرب لحل أزماتنا أو أدارتها بالشكل بالمطلوب منذ القدم , فالقرار هو قرار الغرب ومن يقودنا للحضيض هم الغرب فنحن في الظاهر نوحي أنفسنا أننا متمتعين بالسيادة والقرار والوطنية وخلافها والحقيقة نحن أشبه ما نكون بدول مستعمرة لا تمتلك القرار بشؤونها الداخلية والخارجية !
فالدول العربية أصبحت تسقط تدريجيا في الفقر والقهر والاستبداد والتخلف والاستسلام , والتدخلات الخارجية التي أصبحت تشعرنا أننا أكثر ضعفا وأكثر هشاشة قابلين للسقوط في أي لحظة عارضنا فيها قرارات وتوجهات الغرب !
وما يعطيني الأمل وإن كان الأمل قد رحل , أن هنالك من يتصدر وسائل الإعلام الآن وقد كانوا من قبل من المطبلين والمصفقين لسياسات العرب الفاشلة , وأصبحوا يعترفون بالخطأ أو ينادون بالتغيير!
وأتمنى أن لا يكون قد فات الآوان , لأن في ضل الأوضاع الحالية الأمل ضعيف جدا ! ولو نرجع لقمة نواكشوط الأخيرة سيستشعر قمة الضعف والهشاشة والتوهان وضعف العرب حاليا !