صوت مشاعرنا المدفونة وحدّتها....هل تخطينا الماضي ؟




قرَأت قبلَ مدَّة عن واحِد مِن أسبابِ حُدوث المرضِ النَّفسي  


وهذا ما استنتجته:


الإنسان بطبيعتهِ كائِن لهُ طاقة محدودة وظروف الحياة تقتصّ من مقدار هذه الطاقة وفاعليتها فِي مُواجهة عقبات الحياة.

مرور الإنسان في الماضي لِظروف سابقة أو تعرُّضه لمواقف مؤلمة هو جُزء مِن طبيعة هذهِ الحياة. هو أيضاً مُعرض لضغوط قد تحدُث له في الوقت الراهن.


لكِن الجُزء الغائِب هو أن الضغط الذِي يمُر فيه الإنسان حاليًا أو الظرف العارِض أو شعوره بالألم بِسبب الفقدان…هذا العناء بطريقة ما يُفعل كل الآلام والمشاعِر المكبوتة والمقموعة مِن وقت طفولته حتى عُمره الان.


هذا وإن دلَ على شيء فهوَ يدل على خطورة تمثيلنا الزائِف بأننا تخطينا الماضي فقط لأننا صامدين الآن وهوَ بالحقيقة كُل شيء دفناه بِداخلنا قد يخرُج بطريقة تُضعفنا..بأننا لا نتعامل مع حِمل الظرف الحالي فقط بل نتعامل مع كُل شيء مرينا فيه سابقاً دُفعة واحدة وهُنا الألم الحقيقي.


المشاعِر المدفونة لها صوت وحدّة أكثر مِن ما تعتقد…قد تُظن أنَّ ليسَ لها وجُود لكِن في يوماً ما قد تظهر لك بكُل قوتها لتُثبت وجودِها لك…حتى لو اضطرت أن تُطرحك أرضاً.