الخوف الزائد قد يُعميك ويُعطّل وصول كُل المشاعر الطبيعية؟


خوف الوالدين الزائد على الأبْناء والبنات:




الخوف على الأبناء هو شعور طبيعي جدًا وعن محبَّة وَشكل مِن أَشكَال اَلحُب.


لكِن لو نظرنَا وتعمقنا إلى طاقة الخوف نجِد أنّ طاقة الخوف هائِلة وضخمَة إلى درجة أنها قد تسلب من الإنسان قدرته على التركيز.

إذَا شعر الإنسان بالخوف قد تتدهور حالته النفسية. وإذا زادّ عن الحدّ الطبيعي قد يُدمر الإنسان ويُفتته

ويؤرِقه.

سمِعنا سابقاً في أنَّ الخوف الزائد على الابناء قد يُدمر ثقتهم في أنفسِهم، ولكن لم يتطرق أحد في أن: الخوف الزائد على الابناء قد يُعطّل عطائك لهم، وعن وُصول كُل المشاعر التي يحتاجها الابناء. مثل: حاجة الشعور بالحُب.


التربية والرّعاية مِن الأب والأمّ في الغالب مبينّة على شعور -الخوف - وفي اعتقادهم في أنَّ خوفهم الزائد على ابنائهم يحميهم! وهذا اعتقاد خاطِئ ومنطقة سوداء. بل قد يكون أكبر سبب في تدمير علاقتك مع أبنائك لأنك وبدون لا تُدرك تعزل نفسك عنهم بِسبب خوفك الغير مُتزن.


الخوف الزائد قد يُعميك ويُعطّل وصول كُل المشاعر الطبيعية التي يحتاجها الأبناء منك..الخوف يمنع حتى قُدرتك على التعبير إلى درجة أنك لا تستطيع التعبير عن مشاعرِك إلا عن طريق الخوف نفسه ! شيء أشبه بِالاحتباس!


إذا كان خوفك على أبنك وبنتك تعدا الحدّ الطبيعي ستفشل في أمور حتمية مثِل: فشلك في كسبّ ابنك وفقدانك لاستيعاب حاجاته بشكل كامل..لأنك بِدل ما تُشعره بمحبّتك له بالطريقة الصحية وهذا الأهمّ والطريق الموصِل إلى حمايته..الخوف سلب منك تركيزك ومنعك مِن أن تصل إليه..ولا ننسى أن الخوف

الزائد والحماية الزائدة طاقة مُنفزة جداً.


— الدّعم، الاحتواء، الحُب، هي ما تحمي ابنك من كُل شيء تخاف منه.. وليسَ خوفك عليه.