كان هناك منطقة فى شمال غرب الجزيرة العربية انتشر فيها الشرك وكانت تسمى الحجر فأرسل الله اليهم نبياً اسمه صالح يدعوهم إلى عبادة الله (وإلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) وكان قوم ثمود الذين سكنوا هذه المنطقة اعطاهم الله قوة وكانوا ينحتون الجبال ويصنعون فى الجبال بيوتاً لهم (وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين .. دعاهم صالح الى الله ونصحهم وردوا عليه قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب .. ثم جاءوا للضعفاء الذين اتبعوا صالح وقالوا لهم اتعلمون ان صالح مرسل من ربه هل عندكم دليل فردوا وقالوا لهم ان بما ارسل به مؤمنون وقال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون .. انه العناد جبال وقصور اعطاكم الله اياهم ومع هذا لا تؤمنون أى قسوة هذه انهم قوم صالح الذين عتوا عن أمر ربهم .. جاءوا الى صالح يريدون ان يتحدوه تكبرا منهم وعناداً قالوا يا صالح اذا اردتنا ان نؤمن اخرج لنا من هذه الصخرة ناقة نريدها ناقة فى بطنها جنين فى الشهر العاشر قال صالح ان فعلت هذا تؤمنون قالوا نعم نؤمن نريد هذه المعجزة فإذا بصالح يدعوا الله ان يخرج لهم هذه الاية وإذا بهذه الصخرة تخرج منها ناقة عظيمة وقال صالح (هذه ناقه الله لكم ايه فذروها تاكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب قريب ) انها ليست كأى ناقة انها ناقة الله حتى ولدت ورأوا ولدها وهم لم يؤمنوا تكبراً وعناداً وإذا بالله يختبرهم مرة أخرى هذه الناقة ستشرب من البئر يوما لا تقتربون من الماء فيه ثم اذا اردتم الشرب فلكم اليوم التالى وهم يسألون ماذا نشرب فى اليوم الذى تشرب فيه الناقة ؟ تشربون من لبنها وسوف يكفى الجميع ولا تمسوها بسوء فإنها ناقة الله (هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم )(إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر) انها معجزة من الله وهم عميت قلوبهم لم تنفعهم هذه المعجرة ويزداد حقدهم كيف يتحدانا هذه الرجل اننا اذا مسسنا هذه الناقة بسوء نهلك ! فجاءت امرأتان احداهما تملك مالاً والأخرى بناتاً قالتا من قتل هذه الناقة نعطه من المال والنساء ما يشاء فإذا برجل إسمه مصرع وآخر اسمه قدار ابن سالف وعرضا عليهما قتل هذه الناقة وتجمع معهما 7 من الرجال ليقتلوا الناقة (ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون) تجمع التسعة ليقتلوا الناقة حتى ان قدار بن سالف يرميها بسهم فرغت بصوت عظيم وابنها ذبحوه ثم رجعوا لناقة الله وقطعوها ودمها يسيل على الارض وهم يضحكون ويتحدون الله (فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر) فقالوا لصالح لقد قتلناها التى أمرتنا ان لا نمسها بسوء ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين) فإذا بصالح يبكى علم ان عذاب الله آت لا محالة ثم جاء اليهم فقال لهم لكم ان تتمتعوا ثلاتة ايام ثم بعدها سينزل عليكم عذاب أليم (قال يا قوم تمتعوا في داركم ثلاثه ايام ذلك وعد غير مكذوب) اليوم الاول ستصفر وجوهكم واليوم الثانى ستحمر وجوهكم وفى اليوم الثالث ستسود وجوهكم حتى يأتيكم العذاب واذا بالتسعة الذين قتلوا الناقة قرروا ان يقتلوا صالح قبل ان ينزل عليهم العذاب (قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون) وصالح فى بيته يصلى يدعوا الله ان لا ينزل العذاب وهم يريدون ذبحه (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم ) نزلت على التسعة حجارة من السماءوقتلتهم و اصبح الناس يرون التسعة ميتين (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم) علمقوم صالح ان العذاب آت فجلسوا فى بيوتهم وحفروا قبورهم يترقبون كيف سينزل العذاب (فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز)واصبح الصباح فى اليوم الرابع واذا بجبريل يصيح عليهم صيحة واحدة قطعت قلوبهم كلهم ماتوا أخذتهم الصاعقة (إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر) الى اليوم موجودة قصورهم فى مدائن صالح منطقة تسمى الحجر بيوتهم قصورهم التى نحتوها لا زالت تشهد عليهم التى من مر فيها لا بد ان يبكى خشية من الله جل وعلا وإذا بصالح يكلمهم وهم أموات ولكنهم يسمعون (يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين) فتاه نجت من العذاب هربت قبل ان يحل العذاب الى قرية أخرى قصت عليهم القصص وكانت متعبة فلما شربت من مائهم اهلكها الرب عز وجل (فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز) منذ آلاف السنين والى اليوم ومدائنهم موجودة نحتهم فى الجبال لا زال موجود لتكون شاهداً عليهم ماذا استفادوا قوم صالح ؟! 
(ولكن لا تحبون الناصحين) ثم تولى وتركهم صالح وتوفاه الله وانتشر الشرك مرة أخرى