توفى آدم وظل الناس يعبدون الله بعده بقرون طويلة وبعث الله فيهم إدريس وجاء يذكرهم ويحثهم على فعل الخيرات ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر حتى كان انشط من دعا الى الله تعالى ما ترك أحداً فى الارض إلا وعلمه الخير وذكره بالمعروف حتى وصل به الامر ان الله جل وعلى أوحى الله إليه الله ايا إدريس ان ما من يوم يكتب لك مثل عمل أهل الارض كلهم كل من يعمل خيراً من الناس سيكون فى ميزان حسنات ادريس عليه السلام وفرح ادريس بهذا بل انه دعا الله تعالى ان يمد له فى عمره وفى يوم من الايام رأى ملكا فإذا بإدريس عليه السلام يكلمه قال له إذا رأيت ملك الموت اطلب منه ان يمد لى فى عمرى لأنه يعلم ان عمل أهل الارض كل يوم فى ميزان حسناته فقال له الملك لم لا ترقى معى الى السماء أحملك فتكلم ملك الموت فحمله الى السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالتة وفى الرابعة وجد ملك الموت فسلم عليه الملك وقال لملك الموت ان ادريس يطلب منك ان تمد له فى عمره وقال ملك الموت ايه هو انه معى فقال ملم الموت سبحان الله أمرنى ربى ان اقبض روح إدريس فى السماء الرابعة فقلت كيف هذا إدريس فى الارض ويأمرنى ربى ان اقبض روحه فى السماء الرابعة وقال الملك الذى حمله كم تبقى له فى عمره قال ملك الموت لم يتبقى له طرفة عين فقبضت روحه فى السماء الرابعة وظل بها حتى مر به النبى فى رحلة المعراج فسلم عليه وقال أهلاً بالأخ الصالح والنبى الصالح (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا) اى السماء الرابعة