Image title

لما اراد الله خلق آدم أمر ملكاً من الملائكة ان يذهب الى تراب الارض فيأخذ من كل تراب الارض شيئاً وكان منه التراب الابيض والاسود والاحمر فكان منه خلق آدم إختلفت ألوانهم وطباعهم وخلق آدم يوم الجمعة وكانت الملائكة تترقبه وتتوجس خيفة من هذا المخلوق وكان ابليس يحوم حوله ويقول للملائكة انه أجوف وربكم ليس بأجوف ودبت الروح لآدم فى الجنة وقال له الرب الق السلام على الملائكة انها تحيتك وتحية ذريتك من بعدك فمسح الله على ظهره فنزلت كل ذريته من خلقه حتى تقوم الساعة وعندما امر الله بالسجود لآدم كلهم سجدوا عدا ابليس قال أأسجد لبشر خلق من طين وانا خلقت من نار انا افضل منه وقال الله له اخرج منه فإنك رجيم وان عليك لللعنة الى يوم الدين .. لم يطلب ابليس من ربه العفو والصفح ولا الندم على فعلته بل قال انظرنى الى يوم يبعثون قال الله انك من المنظرين وقال ابليس لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين قال الله تعالى لأملأن جهنم منكم واعطاه الله ذرية من الشياطين كلها لحرب آدم وبنيه وقال ابليس لأغوينهم ما دامت ارواحهم فى اجسادهم فقال الله وعزتى وجلالى لأغفرن لهم ما داموا يستغفروننى .. اما آدم ادخله الله الجنة يأكل من ثمارها ويشرب من أنهارها ومع كل هذا النعيم استوحش آدم .. نام واستيقظ ووجد إمرأة عنده قال لها من انت ومن جاء بك قالت له خلقنى الله لتمكث الى وسميت حواء لأنها خلقن من شئ حى وامكث هو وحواء فى الجنة وامرهم الله بأن لا يأكلا من هذه الشجرة وان يحذرا من ابليس الذى توعدكما واياكم ان تصدقاه ووسوس لهم ابليس ان اذا أكلتم من هذه الشجرة ستصيران من الملائكة وتكونان مخلدين فأغواهم حتى قطفت حواء من الشجرة وقطف آدم وأكلا منها فإنكشفت عوراتهما فهربا من بعضهم لأن الانسان قد فطر على الحياء يبحثان عن ورق الاشجار ليغطيان عوراتهما وقال لهم ربهم ألم انهكما عن تلك الشجرة واقل لم ان الشيطان عدو مبين قالوا ربنا ظلمن انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وجاء جبريل ورفع عنه التاج وجاء ميكائيل ورفع الكليل عن جبينه انزل الثلاثة فى الارض وقال الله من اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ويقال ان آدم نزل فى الهند وحواء فى مكة حتى التقيا وآدم لا يزال يبكى قال يا رب ان تبت ستعودنى الى الجنة قال نعم يا آدم لأن كل ابن آدم خطاء .. وهنا بدأت البشرية