نشأت مدينة النجف في منطقة ذات قدسية وثقل حضاري فهي منطقة كسبت ميزتها لقربها من حضارات الفرات الاوسط الاولى حضارة بابل و اكد و سومر . وانها كذلك تميزت بارتفاعها عما جاورها وبذلك حازت على إمكانية الحماية من الفيضان قديماً.
ثم انها واقعة بين السهل و الصحراء ، وكانت لهذه المنطقة قدسية قبل ان يدفن فيها مشرفها الامام علي (ع) اذا مر عليها انبياء وكانت تمثل البوابة التي دخل من خلالها الاسلام الى العراق وتتجلى عظمة المنطقة التي نشأت فيها النجف حيث هي ارض الانبياء و الخلافة الاسلامية و ارض احبها الله .
تأسست حوزة النجف على يد الشيخ الطوسي في القرن الخامس الهجري، وتخرّج منها الكثير من العلماء أمثال السيد محسن الحكيم، والسيد الخوئي، والسيد السيستاني.
ذكرت المصادر التاريخية فضائل عديدة تربيه النجف وهناك عشرات الروايات والأحاديث تؤيّد هذه المضامين، وهناك معالم ومراقد في النجف لها أهمية تاريخية ومكانة اجتماعية، ومنها: مرقدا هود وصالح، ومقبرة وادي السلام التي تعتبر من أكبر المقابر في العالم.
المجتمع النجفي هو مجتمع مزيج من قوميات وبلدان ومدن مختلفة، ولكن جميعهم يتكلم اللغة العربية، فللغة العربية وأدبه مكانة خاصة في المجتمع النجفي، حيث يعود تاريخه إلى العصر الجاهلي، واستمر عبر التاريخ وصولاً للعصر الحديث حيث ظهر فيها أعلام في الشعر العربي من أمثال الجواهري وجمال الدين.