"تحوم حولَ الفِعل. تَنْظُرُه. تَغْرِسُ تَوْقَكَ فيه ... ولكنّك لا تفعلُه".


هذا الاقتباس من قصة المراوحة للمرحوم #إلياس_فركوح. 


ووراء قراءتي لمجموعة فركوح القصصية قصة :


فقد كنت أبحث عن موقع دار أزمنة ، لأنها الدار التي أصدرت كتابَ "المُغتَربِ الأبديِّ يتحدث؛ حوارات مع غالب هلسا".


 وهو كتابٌ يهمني الحصول عليه منذ شغفت بكتابات غالب هلسا، لكنني يأست من الحصول عليه بأية صيغة. فراسلت الدار، وعلمت أن الكتابَ متوفرٌ عندهم. وأبدوا استعدادهم مشكورين لإيصال الكتاب إلى فلسطين إن كان هناك طريقة لذلك. 


والمهم أكثر من إمكانية توفير هذا الكتاب، هو عثوري على واحدة من دورِ النشرٍ المتميزةٍ من بين دور النشر العربية الكثيرة؛ فقد تفاجأت بتعريفِ الدارِ بنفسها، فهو تعريفٌ غير تقليدي؛ فنصُّ التعريفِ يغلب عليه طابعٌ شخصيٌّ حميم، وهو نصٌّ جميلٌ من حيث أسلوبه، واضحٌ من حيث مضمونه، مُحدَّدٌ من حيث أهدافه. ويشي بمعاناةٍ كانت متوقعة في حقل النشر، توقعٌ ينبيء بمعاناة في الحياة عموماً. 


هذا دفعني إلى البحث عن صاحب الدار، فإذا به أديبٌ ومترجمٌ قارع الحياة وقارعته، في مجال السياسة والأدب والنشر، ومات - رحمه الله - وهو على قيد العطاء. إنه إلياس فركوح. صاحب النص الذي صدّرنا به المنشور.


 ولقد شجعتني سيرة حياته، ونص التعريف بالدار التي أسسها، على قراءة أعماله، وزادني حماسة رأي الاستاذ Jehad Ranteesy في إلياس فركوح؛ فهو يرى أن "فركوح روائي مهم ... له تجربة سياسية مهمة، ويهتم بلغته الروائية". 


وها أنا أبدأ بالقراءة لفركوح بقراءة أعماله القصصية الكاملة، ولعلنا نتوقف عندها لاحقاً إن شاء الله. 

🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️🔸️

مما جاء في التعريف بدار أزمنه  : 


"فإذا كانت الغاية [من تأسيس دار أزمنة] تجارية استثمارية خالصة، فلا يحتاج صاحبها سوى لرأس مال معقول يبدأ به – مع امتلاكه، طبعاً، لعقلية السوق وذكائه في التصرف وسط الفوضى العارمة المتحكمة بآليات العمل في تفاصيله. أما إذا كانت الغاية تتمثل في تحقيق مشروع ثقافي محدد، يهدف إلى إثارة مكامن الجمال والمعرفة المكبوتة داخل الإنسان العربي لظروف خنقه المختلفة واختناقه، ومشاركته لُجَّـةَ الأسئلة التي تحاصره في حاضره الراهن؛ فـإنَّ ذلـك يتطلب (عُدةً) أخرى بمواصفات في غاية الاختلاف". 


#خواطري_علاء_هلال 

#علاء_هلال_كتب 

#كتب_علاء_هلال