في البدايه أحب أن أوضح لك عزيزي القارئ , بأنني لست بشاعر أو فيلسوف
وإنما قلمي خارج عن المألوف وأريد أن أشكوه ببعض الكلمات والحروف .
أنا إنسان بسيط يملك بعض الأحاسيس والأمنيات
إنسان متيقظ تماما لما يدور من حولي ولست بمن يؤمن بالهواجيس والخرافات
أعتدت أن أرسم بقلبي جميع أحداثي كبيرها وصغيرها خيرها وشرها .
إلى أن شائت بي الأقدار وألتقيت بقلمي فكتبت به أعظم أحداثي
وأعمق أسراري وأرقى أعترافاتي .
ذلك الحدث المهول الذي كان في بداياتي عمرا و كنت حينها أكثر جهلا
بما كان يحل بي وكان من اكثر أحاسيسي غموضا.
فأصبحت دائما مشغول البال وأفكر ساعات طوال
وكأن في ذلك الوقت وُلدت بقلبي جميع أحاسيس البشر دفعة واحده
فبت أفرح وأحزن وأضحك وأبكي ولم أعرف ماذا كان يداهمني في تلك الوحده
ولعلني أفهم ماذا كان يداعب طفولة أحاسيسي تناولت ذلك الكتاب الأول في حياتي
وما أن بدأت في قراءة أول صفحاته حتى إنهمرت أول قطره من دموعي
ومن بعدها تأسست أول ذكرياتي واشتعلت أول أشواقي
واكتشفت على الفور ماذا كان يداهمني في ليلي ونهاري
وتأكدت حينها أنني أصبحت أعشق قلمي الأسود الفاخر
اللذي بدأت أكتب به كل ما يجول بخاطري
وأكتب به بفرحة العاشقين تارة وبحزن المتألمين وحنين الساهرين تارة
أوثق بدفاتري ما أشاء
ليس لملامسة إحساس القراء
ولا أبحث عن شهره ولا لأقول خذو مني العِبره
وإنما أكتب من أعماقي وأخاطب ذاتي
وربما أكتب يوما رسالة عتب وارسلها لنفسي
ربما أكتب به بعض الروايات والعبر
أو ارسم به أجمل الذكريات والصور
وإن قلمي يوما ما عصاني ورفض أن يكتب بأشكالي وألواني
سأعيده لعلبته الأنيقه وأحتفظ به بين أشيائي وذكرياتي.
منخَفَض عاطِفي 19/7/2016