كتبت هذه المقالة على إثر وجود هاشتاقين "ترند" الآن وهم :
#فخور_اني_تركت_الاسلام و #فخور_اني_مسلم
وكذلك على إثر أن الكسالى في العالم وهم الأكثرية يُقَيِّمون الإسلام على أفعال مدعين الإسلام فيقولون أنظروا الإسلام دين يدعوا للإرهاب والتفجير ويمنع حقوق المرأة و من هذا الكلام الذي ليس فيه أي نوع من أنواع الصحة أبداً.
أولاً منطقياً ليس كل من ادعى أنه مسلم هو مسلم وليس كل من ادعى أنه من أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من أتباعه، في ديننا يوجد مايسمى بالمنافقين وهم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر من أجل تشويه صورة الإسلام والإساءة إليه وهؤلاء كثر من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأن، فإن قام أحدهم بفعل شيء مسيء فليس من المنطق و "العقلانية" أن يقال أن هذا الفعل نتاج إسلام هذا الشخص!
ثانياً يوجد أشخاص يدعون الإسلام النقي الصحيح وهم جهلاء كسالى يتبعون شيوخهم إتباعاً أعمى ولا يتأكدون من أن مايقولونه هو الإسلام الصحيح وقد يكون هؤلاء الشيوخ منافقين أو عملاء لجهات معادية أو علماء سلطان كما يريد الحاكم يفتون به، ولكن أولئك الحمقى الكسالى يتبعونهم بدون أي وعي ولاتفكير فهؤلاء أيضاً إن قاموا بفعل مسيء فليس من المنطق و "العقلانية" أن يقال أن هذا الفعل نتاج إسلام هذا الشخص!
ثالثاً أنا ليس لدي مشكلة أن يكفر الشخص بالإسلام الممسوخ الذي تم تأليفه وتعديله وهذا أصلاً ماتقوم به جميع الفرق التي تدعي كل منها أنها على الإسلام الحق، فأهل السنة والجماعة كمثال يكفرون بوجود أئمة معصومين من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما يدعون الشيعة والشيعة مثلاً يكفرون بأن الصحابة كلهم عدول وكل ماقالوه صحيح وهكذا فكل فرقة تكفر ببعض معتقدات الفرقة الأخرى، فإن جاء شخص وكفر ببعض هذه المعتقدات كونه يؤمن بأنها ليس من المعقول أن تكون دين الله عز وجل فلا مشكلة أهم شيء أن يبحث ويتأكد بنفسه من خلال قراءة وفهم رسالة الله عز وجل الخاتمة لهذه البشرية، أقصد أنك يأيها المسلم الذي ولدت و وجدت نفسك بين مجتمع يدعي الإسلام من أي فرقة كانت حتى لو ولدت في المناطق التي يسيطر عليها الدواعش و وجدت نفسك محاط بدواعش وجُبِرت على تعلم الإسلام بالطريقة التي يرونها ووجدت نفسك تشعر بأنه لايمكن أن يكون هذا هو دين الله عز وجل الذين يريد أن يتبعوه البشر فتوقف فوراً مع نفسك وابدأ في قراءة الرسالة الخاتمة كتاب الله عز وجل لهذه البشرية الذي لاتختلف على صحته أي فرقة من الفرق الإسلامية الموجودة الأن بتدبر وتأني ومحاولة فهمه و أسمع لكل الطوائف منهم وليس مما يقولون عنهم وأطلب من الله عز وجل العون وأن يريك الحق حقاً ويرزقك إتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك إجتنابه وحاول أن تتناقش وتتحاور من أجل الوصول للحق والحقيقة وليس لتثبت وجهة نظرك.
رابعاً إذا قمت بالبحث بنفسك وبذلت جهدك في التأمل والتدبر ومحاولة الفهم وسألت وحاورت وتناقشت مع كل من تعرفه من جميع الطوائف و وجدت أنه لايمكن أن يكون هذا دين من عند خالق هذا الكون ومن فيه - وهذا مستحيل - فعندها قل : #فخور_اني_تركت_الاسلام ولكن لو لم تقم بذلك ولم تبذل أي جهد حقيقي وقلت بأنك بأنك فخور بتركك الإسلام فهذا يعني أنك فخور بجهلك وحمقك وتعلن للعالم أجمع بأنك أحمق شخص كونك تفتخر بكسلك.
أخيراً أنا جربت بنفسي ماقلته في هذه المقالة كوني كنت أرى أنه من المستحيل أن يكون دين الله عز وجل الصحيح يجعل أتباعه يصبحون متأخرين ومتخلفين في ذيل قائمة البشرية الأن فقمت بفعل ماقلته هنا ومازلت فكل يوم أتعلم شيئاً جديداً من عظمة هذا الدين الذي تم تشويه من قبل الكثير جداً للأسف ومازال يشوه وخرجت بقائمة ومازلت أحدثها بشكل مستمر لأفضل من سمعت لهم وقرأت لهم من الذين عاشوا هذه الفترة التي أعيش فيها الأن وليسوا من السابقين و وضعتها هنا في هذه المقالة : مفكرين إسلاميين.