7) المعرفة قوة للحفاظ على المال وتنميته روبرت كيوساكي الأب الغني والأب الفقير
يقول روبرت كيوساكي تعلمت من أبي الثري أن المعرفة قوة وأن مع المال تأتي قوة عظيمة تتطلب معرفة صائبة للحفاظ عليه وتنميته ، فبدون هذه المعرفة ستترك للحياة هي الزمام لنقودك.
واجعل المال يعمل لصالحك ولا تعمل أنت للحصول عليه، فإن عملت سعيا وراء المال فإنك تمنح هذه القوة لصاحب عملك أما إن جعلت المال عاملا عندك فأنت حينئذ من يمتلك القوة ويتحكم بها.
ويكمل روبرت اكتسبنا من أبي الثري المعرفة بقوة المال وأراد أن نمتلك الذكاء المالي.
ولهذا على المرء أن يعرف القانون وأن يعرف كيف يجري النظام المحيط به.
أما والدي صاحب التعليم العالي شجعني دائما على السعي وراء وظيفة جيدة بمنظمة كبيرة وحدثني عن فضائل اعتلائك السلم الوظيفي بالمنظمة ولم يتفهم أن الاعتماد على الراتب الذي أتحصل عليه سيجعلني بقرة جاهزة للحلب.
وعندما أخبرت والدي الثري عن نصيحة والدي الفقير لم يزد عن كتم ضحكه وكان يقول " ما المانع أنا أمتلك هذا السلم؟"
في عام 1974م كنت لا أزال أعمل في زيروكس أنشأت شركتي الأولى وشرعت في التفكير في عملي الخاص كان هناك قلة في الأصول في خانة الأصول لدي لكنني أضحيت عندها عازما على الاجتهاد في زيادتها .
يعتقد الكثير من أصحاب العمل أن نصحهم لمرؤوسيهم بأن يفكروا في أعمال خاصة بهم سيضر بالعمل.
وإن كان هذا صحيح في بعض الأحيان من بعض الأفراد لكن بالنسبة لي جعلني موظفا أفضل وكذلك الزيادة في أصولي ، فقد صار لي الآن هدف.
وفي عام 1978م كنت على الدوام واحدا من أعلى خمسة رجال مبيعا بل في الأغلب أكثرهم مبيعا وأردت أن أخرج من مضمار سباق الفأر.
وفي أقل من 3 سنوات كنت أجني من منظمتي الصغيرة التي كانت شركة قابضة للعقارات أكثر مما أجنيه من عملي في زيروكس.
وها قد بدأ المنطق يتجلى في نصيحة أبي الثري وسريعا صار التدفق النقدي التي تولده ممتلكاتي قويا حتى اشتريت سيارتي الأولى بورش.
وظن حينها رفاقي من مندوبي المبيع في زيروكس أنني كنت أبدد عمولاتي ولكنني لم أكن أفعل هذا بل كنت أستثمر عمولاتي في شراء الأصول.
وباستخدام ما تلقيته من دروس على يد أبي الثري كنت قادرا على الخروج من سباق الفأر والتي تمثلت في كوني موظفا في سن مبكرة كان ذلك ممكنا لو لم يكن عندي معرفة مالية والتي أطلق عليها حاصل الذكاء.