6) نظرية روبن هود في الاقتصاد الاقتطاع من الأثرياء لمنح الفقراء (روبرت كيوساكي الأب الغني والأب الفقير)

الاقتطاع من الأثرياء لمنح الفقراء هي التي سببت أكثر الألم للفقراء والطبقة الوسطى فمثالية روبن هود هي السبب ما يفرض من الضرائب على الطبقة الوسطى حيث أن الواقع الحقيقي أن الأثرياء لا تفرض عليهم ضرائب بل الطبقة الوسطى هي التي تتحمل الضرائب التي ينفق منها على الفقراء. 

واليوم ما زلت كلما درست تاريخ الضرائب أجد أبعاد مثيرة تظهر لي.

لم يكن مسار فرض الضرائب ممكنا إلا لإيمان الجمع بنظرية روبن هود في الاقتصاد والتي تقضي بالاقتطاع من الأثرياء ليعطى إلى كل من سواهم.

لكن المشكلة كانت في عظم شهية الحكومة تجاه المال مما دعا سريعا لفرض الضرائب على الطبقة الوسطى ، وتابعت فرضها على الطبقات الأدنى فالأدنى. 

 

وفي كل مرة يحاول الناس فيها معاقبة الثري على ثرائه. لا يذعن فيها الأثرياء ببساطة بل يكون لهم ردة فعل.

ففي أيديهم المال وعندهم النفوذ والنية في تغيير الأمور.

فلا يجلسون ساكنين ويتطوعون بسداد الضرائب بل يبحثون عن سبل لتدنية أعبائهم الضريبية ويوظفون محامين ومحاسبين مهرة ويقنعون الساسة بتغيير القوانين أو يجدون ثغرات قانونية فلديهم الموارد التي تمكنهم ما إحداث التغيير.

كما تسمح منظومة الولايات المتحدة الضريبية أيضا بسبل أخرى لتلافى سداد الضرائب.

فمثلا يسمح للبائع بأن يستثنى من الضرائب على عقار حصل عليه مكسب مالي من خلال مبادلته بعقار أعلى تكلفة.

فالعقارات إحدى أدوات الاستثمار التي تيسر مثل هذه المزايا الضريبية. فطالما تبقى على مقايضاتك العقارية متصاعدة القيمة لن تسدد ضرائب على مكاسبك إلا أن تسيلها نقدية. 

أما الفقراء والطبقة الوسطى فليس متاحا لهم الموارد ذاتها فيجلسون هناك تاركين لمحقن الحكومة اختراق أذرعهم مذعنين لعملية تبرعهم بدمائهم وحتى اليوم ما يزال يفاجئني عدد الذين يسددون المزيد من الضرائب لأنهم ببساطة يخشون الحكومة.

وبسببه لم يقاومه أبي الفقير أبدا ما كان يفرض عليه من ضرائب ولم يقاومه أبي الغني كذلك بل كل ما فعله هو خوض اللعبة بأسلوب أذكى وفعل هذا من خلال تأسيسه لشركات مختلفة ودخوله في أكثر من شراكة هذا الأمر الذي يعد سر الأثرياء الأكبر.