4) مؤسس ماكدونالدز مالك العقارات

طلب من من راى كروك مؤسس مطاعم ماكدونالدز عام 1974م الحديث إلى طلبة الماجستير في جامعة بوستن بتكساس وكان صديقي الحميم كيث كانينجهام معهم وبعد الانتهاء طلب الطلبة من راى إن يقبل الانظمام إلى ناديهم المفضل لتناول مشروب، قبل راى مرحبا.

وفور أن أمسك كل منهم مشروبه بادرهم راى بالسؤال: هل تعرفون ما مجال عملي؟ 

أخبرني كيث أن الجميع ضحكوا إذ ظن أغلبهم أن راى يداعبهم.

ولم يجب أحد. 

فطرح راى السؤال مرة ثانية في أي مجال تظنوني أعمل؟  

فصحك الطلبة مرة ثانية، ثم أخيرا تعالى أحد الاصوات وقال من في العالم لا يعرف أنك تدير مطاعم الهامبورجر؟

فضحك راى ثم قال لهم: هذا ما ظننت أنكم ستقولونه 

ثم قال سيداتي سادتي لست أدير مطاعم الهامبورجر، فعملي العقارات.

فقد كان جوهر خطة عمل ماكدونالدز هو بيع الهامبورجر ذي العلامة المميزة لكنه لم يغفل أبدا أهمية مواقع بيع الهامبورجر فلقد علم أن العقار وموقعه كانا العامل الأشد تأثيرا في نجاح كل فرع من فروعه.

اليوم يعد ماكدونالدز أكبر الملاك الفرديين للعقارات في العالم فهو اليوم يمتلك بعضا من أثمن التقاطعات ومحاور الشوراع في أمريكا، كما يمتلك مثلها في أحزاء أخرى من العالم.

يقول كيث إن هذا اللقاء لا يزال إلى اليوم أحد أهم الدروس التي تلقاها في حياته وكيث اليوم يمتلك مرائب لتنظيف السيارات لكن مجال عمله الجوهري هو العقارات التي تقبع فوقها هذه المرائب. 

وهذا السر هو فكر في عملك الخاص 

ففي الأغلب تأتي المعاناة المالية لأشخاص يعملون طول حياتهم عند شخص آخر.

يحتاج الفرد إلى التفكير في عمله الخاص لكي يتحقق له الأمان المالي.

وعملك الخاص هو ما يكون في خانة الأصول لديك بخلاف خانة الدخل لديك وكما تقرر سابقا فإن القاعدة الأولى هي أن تعرف الفرق بين الأصول والخصوم وأن تشتري الأصول فالأثرياء يركزون على خانة الأصول الخاصة بهم فيما يركز سواهم على بيان الدخل الخاصة بهم.

ولهذا نسمع كثيرا من يقول: أنا أحتاج علاوة أو لو أحصل على ترقية أو سأعمل وقتا إضافيا.

وما يقوله هؤلاء الناس قد يبدو منطقيا للبعض ولكن إن أنصت لما قاله راى كروك لرأيت هذه الأفكار لا تزال بعيدة بالمرء عن التفكير في عمله الخاص. فلا تزال هذه الأفكار تركز على خانة الدخل، ولن تقدم للشخص عونا على الأمان المالي.

إن السبب الرئيسي في تحفظ الفقراء والطبقة الوسطى ماليا بمعنى قولهم لا أتحمل خوض المخاطرة هو افتقارهم القاعدة المالية للانطلاق فتراهم مرتهنيين بوظائفهم غير قادرين سوى على اللعب في الجانب الآمن. 

وعندما ترى شركة أو منظمة تريد تقليص العمالة فتجد أن هؤلاء العمالة لا يملكون أصولا إلا المنزل والسيارة.

إذا فإبدا بالتفكير بعملك الخاص وابقى في وظيفتك ولكن اشرع في شراء أصولا حقيقية.

الأب الغني والأب الفقير روبرت كيوساكي