كنت من المتذمرين - بعض الشيء - من فكرة أنّ المعلم بعد أنْ قضى عمرًا طويلًا في التربية والتعليم يُجبر على الاختبار في تخصصه الذي يُدرّسه، وفي التربية التي يمارسها لسنوات مع طلابه.
ولكن بعد أن بدأت في الاطلاع على بعض أسئلة التجميعات وجدت أن بعضها سهل جدًا وهو في متناول الجميع.
وبعضها الآخر كان يستفزني إيجابيًا -إن صح التعبير- في البحث عن المعلومة من مصادرها الموثوقة والاستفادة من خبرات المختصين كلٌّ في مجاله، مما كوّن لدي قاعدة لا بأس بها من المعلومات التي خدمتني في مجال عملي - وهو الأهم - وكذلك في حل بعض الأسئلة الأخرى التي تردني.
ولا أنكر أن بعض المعلومات كان مرهقًا بالنسبة لي خصوصاً ما يعتمد على جانب الحفظ فكنت أعمل بمبدأ قوله تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).
في النهاية استفدت كثيراً من خبرات الزملاء الأفاضل وهذا هو الأهم -بالنسبة لي- سواء حققت درجة عالية في الاختبار أم لا.
تبادل الخبرات مع الزملاء والاستفادة منهم، وإفادتهم قدر المستطاع؛ هي متعة لا يتلذذ بها إلا من عايشها.
فالمعرفة لا تأتي دفعة واحدة، وإنما تُبنى بتراكم الخبرات مع مرور السنين وهي مستمرة مع تقدم العمر حتى النهاية.
🖊️ الأستاذ / أحمد القرني
ابونواف
السبت ١١ /٤ / ١٤٤٤هـ