قامت جامعة أوتاوا بكندا بإجراء بحثٍ  عنوانه "التنمية في العالم العربي". أرادوا أن يفهموا لماذا تخلف العرب والمسلمون، ولماذا تقدم الغرب؟

بعد عامين من العمل، وصل الباحثون إلى خلاصةٍ مفادها: "إذا أراد أي مجتمعٍ إنساني أن ينهض ويتقدم، فعليه أن ينطلق من منظومةٍ معرفيةٍ منسجمة ومتماسكة تعبّر عن ثقافة المجتمع وهويته وعقيدته. أما العرب فقد تاهت حضارتهم حين تأثروا بالرأسمالية والاشتراكية ولم يحافظوا إلا على النزر اليسير من النظام الإسلامي، ففي الأحوال الشخصية حافظوا على الإسلام، ولكنهم في الاقتصاد تأثروا بالنظام الرأسمالي، وفي السياسة تأثروا بالاشتراكية نوعاً ما حيث تسيطر الدولة سيطرةً كاملة، وهذا الخليط الثقافي المتنافر لا يمكن أن يقود إلى تنمية".

كانت هذه النتيجة صادمة للباحثين، لأنهم اكتشفوا أن الإسلام هو الحل الوحيد للعرب لينهضوا ويتقدموا.