نُريد لغة أكثر حزناً لتُعبِّر عن المآسي التي يمر بها أهلنا
حروفنا مُترفهة بنكهة القهوة وتُكتَب على مَهل
لاتجتاح كلماتنا حرقة ملهوف يُعتَصَر قلبهُ عندَ كل نقطة وحَرف
نحتاج أن يُصدَر قاموس جديد خاص بنا يحمل كل مانحتاجه من معاني مؤلمة..
كانَ قد أخبرني أبي أن للوجع حد وهاهو يطغى ولايقف عند حد ، هناك حيثُ كان لي بيت أجمع به ذكرياتي وتذكاراتي لم يعد فيه إلا ذكريات الموتى وتذكاراتي شظايا موزعة بعشوائية فنان في كل زاوية غرفة ، خرج يسير ليلاً على طرقات الانتظار
باتت تعرفه الأرصفة وتألفه الاضواء
أخبروه أن الفجر يأتي في آخر الليل وكل ليلة ينتظره ولا يأتي ، آوى المتعبون إلى النوم وحده متعب القلب لايجد للنوم سبيلا ، كما وأنه وبعد هذه الأعوام لم تألف أذناه أصوات القصف ، أحصى كم خيبة مرت بجانبه وكم حلم تجاوزه مسرعاً وكم جمرة شوق نسيها العشاق على المقاعد ، وكم شخص قضى في هذا المكان ، يتحسس قلبه في كل دقيقة مع تمنياته بأن لايجد للنبض سبيلا ، وللأسف يجده ، حتى حلمه بالموت لم يتحقق بعد ، ماأصغر الحلم وماأصعب انتظاره