ﻳﻈﻞ الاتحاد ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺲ ﺳﻨﺔ 1956 ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻷﻭﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ، ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﺠﺴﺪﺓ ﻓﻲ “ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ” ﻭ 23“ ﻣﺎﺭﺱ ” ، ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻭﻃﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ 1972 ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻢ ﺣﻈﺮﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺳﻨﺔ 1973.

ﻋﺎﺷﺖ ﺃﻭﻃﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺷﺪ ﻭ ﺟﺬﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ 1978 ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻴﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ 1979 ﻭ ﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﻣﺘﺠﺴﺪﺓ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ. ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻣﻬﻴﻜﻠﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺃﻭﻃﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ 1981 ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺈﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، ﺣﻈﺮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﺘﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ، ﻭ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﺃﻭﻃﻢ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﺼﺎﺋﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺳﻨﺔ 1991.

ﺑﻌﺪ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻓﺼﻴﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﻷﺯﻣﺔ الاتحاد ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺇﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﻛﺨﻴﺎﺭ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺃﻭﻃﻢ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﻤﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ، ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﻓﺼﻴﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻀﻮﺍ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺃﻭﻃﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ‏( ﻗﺒﺮﻫﺎ ‏) ، ﻭﺗﻨﻈﻢ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻃﻼﺑﻴﺔ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ، ﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﺣﺪ.

ﻧﺎﺩﺭﺍ ﺟﺪﺍ ﻣﺎ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻨﺪﺭﺗﻪ ﺷﻜﻞ ﺗﻮﺣﺪ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ 24 ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺣﺪﺛﺎ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻭﻝ.

ﺷﻜﻞ ﺇﻧﺘﺤﺎﺭ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﻮﺟﺪﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 24 ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺣﺪﺛﺎ ﺟﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ، ﻟﺘﺘﻢ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺴﺎﺀﺍ ﻭ ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﺎﻷﻻﻑ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻲ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﺎﻟﺰﺣﻒ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺇﺷﺘﻜﻰ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺰﺭﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ‏(ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، ﻋﺪﻡ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺢ، ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ...).

ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻳﻮﻡ 24 ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺷﻜﻞ ﺣﺪﺛﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻄﻼﺑﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﺎﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻋﻘﻮﺩ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻄﺮﺡ ﺗﺴﺎﺅﻟﻴﻦ ﻣﻬﻤﻴﻦ ؛ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ؟

للإجابة ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻷﻭﻝ سنطرح تساؤلا آﺧﺮ ؛ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ؟

24 ﻧﻮﻧﺒﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺳﻴﻈﻞ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻃﻼﺏ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻢ ﺑﻬﻢ ﺧﺒﺮ ﺇﻧﺘﺤﺎﺭ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ، ﻭ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻲ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﻤﺖ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ، ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﻭ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺃﻟﻔﻴﺔ ﻟﻤﺖ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺖ ﺷﻤﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ.

ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﻄﻼﺏ، ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺳﻴﺔ، ﻭ ﻧﺰﻉ ‏(ﺍﻟﺠﺎﻛﻴﺖ‏) ﺍﻟﺴﺎﺳﻲ ‏(ﻟﻜﻞ) ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ.

ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ، ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﺎﺿﻠﻮﺍ ﻓﺼﻴﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺻﺎﺭﺕ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻭ ﻟﻮ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺟﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻓﺎﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻠﺜﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻭﻝ.

ﻫﻨﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﻛﺨﻴﺎﺭ ﻟﺤﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻗﺼﺪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻗﺘﺮﺍﻉ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻳﺤﺪﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻃﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ، ﻭ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺃﻭﻃﻢ ﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ، ﺃﻱ ﻗﺒﻞ 1981 ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ، ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻠﺒﻲ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻓﺼﻴﻞ ﻃﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺖ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻨﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻻﺕ، ﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻣﺴﻴﺮﺓ 24 ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩﺓ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺃﻱ ﺭﻏﻢ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ، ﻓﺎﻟﻄﻠﺒﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻭﻋﻴﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻭ ﺑﻨﺴﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ.

ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﻓﺼﻴﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻟﻠﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻄﻼﺑﻲ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﺑﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﻗﺼﺪ ﻋﻘﻠﻨﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻻﺕ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻓﻼ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻈﻴﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ.


27/11/2015