ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ؛ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻲ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ، ﻓﻤﻦ ﺣﻘﻲ ﻛﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻨﺎ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺗﺴﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺗﻔﺞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺗﻬﺸﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻷﺿﻼﻉ ﺗﻜﺴﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺃﺗﻰ ﻛﻨﺘﺎﺝ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻌﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺕ:
ﺃﻭﻻ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ؛ ﺃﻱ ﻛﻮﻧﻨﺎ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻒ ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ، ﻫﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻤﻪ ﻭ ﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﻫﻤﻨﺎ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺎﻝ؛ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﻤﻌﺎ ﻣﻤﻨﻬﺠﺎ ﻟﻺﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ، ﻭ ﺇﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻲ؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ، ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﻃﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ، ﻟﺘﻘﻴﻢ ﺩﻣﺎﺋﻨﺎ، ﻭ ﻣﻨﺤﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻫﻲ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ، ﺃﻡ ﺑﺎﻫﻈﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺤﺪﺩ.
ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ، ﻓﺈﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ؟
ﻳﺨﺸﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻖ ﺧﻄﻴﺮ، ﻗﺪ ﻳﻮﺩﻱ ﺑﻪ ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻭ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻨﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻭﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ؟ ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﺩﻣﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ؟ ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﻥ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ؟ ﻭ ﺗﺤﻔﻆ ﺣﻘﻮﻗﻪ، ﻭ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺣﺮﻳﺘﻪ ؟ ﺃﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻴﻦ ﺇﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ؟ ﺃﻭﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﺇﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﻥ ﺭﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺇﺳﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ؟ ﺃﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻓﺘﺢ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ، ﻃﻼﺑﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻣﺘﺪﺭﺑﻴﻦ، ﺃﻭ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ.
ﻟﻜﻦ ﻟﺤﺪ ﺍﻵﻥ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺪﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻓﺒﺪﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﺄﺯﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﺑﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺗﺄﺯﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ
ﺍﻟﻐﺪ، ﺭﺟﺎﻻ ﻭ ﻧﺴﺎﺀﺍ ﻭ ﺇﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ، ﺑﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺍﺕ، ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺷﻲﺀ ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭ ﺗﻀﺮﺏ ﻭ ﺗﻜﺴﺮ ﻋﻈﺎﻣﻬﺎ، ﻭ ﺗﺮﻛﻞ ﻭ ﺗﺮﻓﺲ؟ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻳﻦ؟
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ؛ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ؟
ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ( ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ) ؟ ﻭ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻭ ﺗﺴﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ؟ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻭ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ؟ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻗﻤﻊ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ، ﻭ ﺍﻟﻮﻗﻔﺎﺕ ؟ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺴﻜﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﻤﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ؟ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻗﻤﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ؟ ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻗﻤﻊ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ، ﻛﻢ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ؟ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺤﺪﺩ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﺖ، ﻓﺄﻧﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺩﻭﻧﻚ ﻻ ﻭﻃﻦ.
ﺇﻥ ﻣﺮﺕ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺩﻣﺎﺀﻧﺎ ﺳﺘﺴﺘﺮﺧﺺ ﻣﺠﺪﺩﺍ، ﻭ ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺳﻴﺰﺩﺍﺩ، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻪ ﺑﻔﺴﻪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﺗﻪ ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻌﻞ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ:
ﻧﻔﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻌﺔ ﻃﻮﻻ ﻭ ﻋﺮﺿﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺍﻭﻟﺘﻬﺎ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻣﻔﺒﺮﻛﺔ ..!
ﻭ ﻣﻦ: ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻫﻮ ﺇﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ..!
ﻭ ﻣﻦ: ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ..!
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﺗﻠﺨﺼﺖ ﻓﻲ؛ ﻣﺒﺮﺭ، ﻭ ﻣﻘﺮﺭ، ﻭ ﻧﺎﻓﻲ، ﻭ “ ﻣﺎﻓﺮﺍﺳﻮﺵ ” ، ﻭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ: ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ، ﺗﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ
ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪﺍ، ﻓﺪﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭ ﻳﺘﻢ ﻧﻔﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻃﻮﻻ ﻭ ﻋﺮﺿﺎ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻳﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻗﺼﺪ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ، ﺯﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺑﻨﻔﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻷﻱ ﻓﻌﻞ ﺃﺻﻼ ..!!
ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺣﺪﻩ، ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻄﺶ ﻭ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﺤﺪﺩ ﺛﻤﻦ ﺩﻣﺎﺋﻪ ﻭ ﺩﻣﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ، ﺑﻄﺮﻗﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻭﻋﻴﻪ ﻭ ﺭﻗﻲ ﻓﻜﺮﻩ.
09/01/2016