همستُ لها أن سيكون على مايرام فقط الكثير من الدعاء ، واهنة هي ومتعبة ، مقوسة الظهر وكأنها تحمل كل أنقاض الحرب على أكتافها ، عروق يدها خارطة لكل وجع ، جاء الطبيب أسرعتُ إليه قبلَ أن يصل إلينا وقلت لهُ بشِّر نظر إلي طويلاً دون أن ينطق بكلمة أحسست بأن قلبي توقف ، يالله إن إخبار أم بموت ولدها أشد من الموت نفسه ، دعتكَ ليلاً ونهاراً يارب ، قلبها المتعب لايقوى ، ورصيدها من الدموع قد نَفَذ
استدرت لأنظر إليها فما وجدت إلا الجسد أما الروح أبَت إلا أن تغادر مع توأمها ..