ﺇﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ “ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ” ﺇﺭﺗﺒﻂ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ، ﻷﺟﻞ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ، ﻭ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺫﻟﻚ “ ﺃﻓﻴﺨﺎﻱ ﺃﺩﺭﻋﻲ ” ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﺣﻴﺚ ﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﺛﻢ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭ ﺃﺧﺮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺻﻔﻪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ “ ﻋﻠﻲ ﺩﻭﺍﺑﺸﻪ ” ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ! ؟

ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻭ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﺇﺭﺗﺄﻳﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻮﻧﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺏ ” ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ” ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﻣﺘﺪﺭﺝ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻳﻤﺲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭ ﺧﻠﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.

ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ، ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ، ﻓﺤﻴﻦ ﺗﻢ ﺇﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻟﻢ ﺗﻄﻤﺲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ، ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻟﻄﺮﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻘﻞ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ، ﺗﺠﺴﺪﺕ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ. ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ “ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ” ، ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، ﻭ ﻗﺪ ﺑﺮﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻗﺮﺃﻧﺎ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ : “ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﺳﺮﺓ . ﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭ ﺍﻹﺑﺎﺣﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺪﺵ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺤﺪﺍﺛﺔ، ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻠﺪﺍ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ”.

ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺩﺧﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﻭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺁﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻫﻴﺒﺔ ﻻ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺟﺎﺀ ﻣﺴﺘﺤﻘﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ، لكننا ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﺣﻴﺚ ﻗﺮﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻨﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺁﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻨﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻓﻼ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺗﻄﻤﺲ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ.

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺻﻒ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺻﺎﺭ ﺃﻧﻌﻢ ﻭ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ، ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ، ﻓﻌﻠﻰ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩ 16 ﺳﻨﺔ ﺗﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ “ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ” “ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺸﻲﺀ ﻭ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﻭ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﻭ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻪ ” ﻓﻴﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ “ ﺑﺎﻷﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺆﺟﻮﺭﺓ ” ، ﻟﻜﻲ ﻳﺮﺳﺦ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺛﻬﻢ، ﻓﺘﺠﺪ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﺬﺑﺔ ﺻﺎﺭ ﺗﺮﺍﺛﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻪ..!؟

ﻭ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺃﻓﻀﻞ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻓﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺲ !؟

ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ، ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ، ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻭ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ “ ﺗﻴﻤﻴﺘﺎﺭ ” ﻭ “ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ” ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺣﻴﺔ.

ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺪﻧﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻛﻼﻡ ﻳﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ! ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺩﻋﻮﻯ ﻝ ” ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺛﻨﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻧﺎ، ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ” ، ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ “ ﺟﻴﻨﻴﻔﻴﺮ ﻟﻮﺑﻴﺰ ” ﻷﺟﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ..!

ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺗﺘﻀﺢ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻟﻴﺘﻀﺢ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ.

ﻣﻦ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻣﺜﻼ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭ ﺗﻔﻨﺪ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﺣﻴﺚ ﻧﺴﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﺟﺐ ﺩﻳﻨﻲ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺴﺨﺮ ﻟﻀﺮﺏ ﻭ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ الإسلامية.


07/08/2015