حسنًا إنني أؤمن دائمًا أنه عندما تدرك أنك تائه فأنت حتمًا في أهم خطوه نحو النهوض، إنها أول طريق العظمه والنجاح، عندما تأخذك خطواتك للوراء حيث كان أولى بها أن تدفعك للأمام، لا تقلق أنك تسير في الطريق الصحيح فقط أستمر في العطاء وبذل الجهد، كل تراجع يقابل سعيك للتقدم هو تعديل مهم طرأ لصقلك حتى يهيئك لما هو أشد وأعظم وينقلك لمستوى تحديٍ جديد، أن أفكارنا هنا تلعب دورًا مهم، إما أن تزيدك إيمانًا وإصرارًا أو تغرقك في بحرٍ من الظلمات، توجهك الذهني إنه بمثابة الدفه في السفينه تأخذك إلى حيث أردت، حسنًا من علمك التفكير؟ من أين أكتسبت طريقتك في التعامل مع الأحداث والأشخاص؟ إننا جزء من المجتمع الذي ننتمي إليه وبطبيعة الحال سنتبنى آرائهم وأفكارهم وتوجهاتهم، وأسوأ مافي هذا إن كنت في مجتمع سلبي متشائم قانط غالبًا ستكون متأثرًا بهم حتى تستيقظ، لكل مجتمع أفكاره المهيمنه عليه، أنه لظلم عظيم تظلم به نفسك عندما تضع نفسك تحت رحمة هذه الأفكار لأنها ببساطة من صنع البشر فهي تختلف بختلاف الزمان والمكان، فما كان مجرم بالأمس أصبح مشروع اليوم، وماكان مقيدًا بالأمس أصبح محررٌ اليوم، عندما تحدد هذه الأفكار المهيمنه قيمتك بناءً على مميزات يحددونها وعندما تفقدها أو تخسر سينخفض سهمك وتقل قيمتك جبنًا إلى جنب فرصك إنه لأمر مضحكٌ حقًا، يجب أن تدرك أنك لست منتج من صنع البشر يقبع في أرفف المتاجر ويطلب رحمة أحدهم قبل أن تنتهي صلاحيته، في المجتمع الرأس مالي تُرى الأمور هكذا وليس في مجتمع الإنسان البشري من صنع الخالق، فلم تخرج من رحم أمك مطبوع على ظهرك ٤٠ عام ثم يودع في حديقة البشر عديمي الفائدة وتنتظر موتك هناك، لذلك راجع الأفكار المهيمنه لمجتمعك وأعد صياغتها لتخدم دورك الحقيقي، إنها أهم الخطوات كي تشرق شمسك فعندما تعتد بالله وحده وتعلم أنك لم تخلق عبثًا وإن الله سيرى عملك، فأستعد لتقابله بأحسن عمل أن تكون كما أراد لك أن تكون إنسان ذا قيمه حتى اللحد، عندما تمتلك توجه ذهني إيجابي متفائل ستعلم عندها أن الحياة عباره عن تحديات ويجب أن تدرك قوانينها والقواعد التي تسير بها، إنها رحلة تزكيه لك، رحلة تجعل منك أفضل في كل شيء، تقربك أكثر لله كي لاتشرك معه أحد في حكمه، تزداد قوة وحكمه، تصبح نور يقتبس منه التائهين نورًا، لتقابل الله بأحسن عمل ولا عمل أفضل من أن تكون إنسانًا بحق