Image title
صحة مكة وإمارتها ينفيان حدوث أي تدافع

في الزمن العصي على الموثوقية والدقة والتحقق من المعلومة يتحيز المتابع إلى الوسيلة الأحدث.

فيكون الخبر الأسبق إلى الوصول هو الصحيح حتى يثبت عكسه، دون تمحيص للمعلومة ومدى دقتها من عدمه.

خطأ شائع يحدث حين: تقاس صدقية الخبر بمدى انتشاره، هذا ما يحدث عندما تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي الخبر.


Image title
التعجل يورط الصحيفة
Image title
قناة الحرم تبث منطقة الحدث
تطلعنا شاشة التلفزيون على المكان وتبث دقائق دون وجود أثر لما تلقفته وسائل التواصل الاجتماعي، وتحول إلى وجبة دسمة للهاشتاق.


التحيز إلى القراء لا يعني التغرير بهم وتسويق الخبر بمفردات مضللة، يجف قلم الصحفي الحق ولا يلجأ للاختلاق والتعبيرات الفضفاضة.

وعندما يكون المكان مهوى الأفئدة يجب التعامل مع الأمر بحذر، فهناك جهود تبذل وأنفس تواصل الليل بالنهار من أجل راحة الزوار والمعتمرين.

الأمر الحتمي أن عجلة السبق حين تدور لن تستطيع كبحها محاولة سحب الخبر، لأن صورة الشاشة تقيد اللحظة وتدين التهور المتعجل.

إن شاشة التلفزيون رغم تقليديتها أصدق من المختلق الأحدث، بل إنها رد حاسم ومباشر يعيد الاعتبار للمصداقية والموثوقية.

التحقق من الخبر يتعلق بالجهات والأطراف التي تباشر الحدث، ودون الرجوع إليها أو فهم ما تقصده ببياناتها يحيل وسيلة الإعلام إلى وسيلة إشاعة هدّامة.

العبرة ليست بالسبق أو إشاعة المعلومة وإنما بصدقيتها واستيفائها عناصر الخبر.

إياك أيها الفطن أن ترهن نفسك للشائع والمتداول، وحكم عقلك وإن أخبرك الناس وأخبروك، ولا تكن مع الخائضين.