مرحباً كيف كان يومك ؟ .... أتمنا أنه كان أفضل من سابقه.
داعش ! خرجت في عام ٢٠١٤ و ما أن أعلنت قيام خلافتها حتى حصدت حقد الناس وبغض الحكومات، وعجت الصحف و القنوات عن كيف أن داعش أمراً سيء "وهي كذلك" لكن دائماً ما كان المعلقون على الموضوع يعارضون داعش بحجة أنها من إنشاء الإستخبارات الأسدية و الإيرانية و الروسية و الأمريكية و الصهيونية. أما أنا فأعارض داعش للأمر أعلاه و لأموراً أخرى أسردها عليك.
١) الخلافة
يبني الدواعش دولتهم على حديثاً ينسب لخير البشر ورد فيه أن في آخر الزمان تقوم خلافةً على منهاج النبوة، و أفضل ما يقال عن هذا الحديث أنه حسناً في إسناده شاذاً في متنه لأنه يعارض حديثاً أقوى منه، أتى في نصه أن الخلافة ستنتهي بعد موت أبي القاسم ب٣٠ سنة ثم ستكون ملكاً عاضاً. ثم إن الخلافة ليست من أركان الإسلام ! ولم نؤمر بإقامتها ! بل أكون معكم صريحاً أنا ضدها فأنا السعودي أريد أن أكون مستقلاً عن الجار العراقي و اليمني و العماني ليس لنقصاً فيهم، لكن لرغبةً في الإستقلال.
٢) الديكتاتورية
الحكومة الداعشية هي في الواقع حكومة تسلطية، تجبر أهل البلد على معتقداتها، فتهدم التماثيل و تمنع تدريس الفن و الفلسفة و علم المنطق و تفرض النقاب و تتدخل في الحريات الخاصة فتقتل المثليين و تعدم الزاهدين في دينها، بل إنها لم تحترم ولو بنداً واحداً من بنود صحيفة حقوق الإنسان فأعدمت كل من يعارضها، ومنعت المظاهرات السلمية، لدرجة لو طلبت مني إخراج الفوارق الثلاثة بين داعش و الصين لما إستطعت إجابتك !
٣) نظام الحكم
نظام الحكم في داعش إستبدادي لدرجة لا تطاق، إذ إن شتم "الخليفة" يعد جريمة و السخرية من أي مسؤول في الدولة يعد سخريةً بالمجاهدين مما يوجب القتل بطبيعة الحال، ولا حاجة للحديث عن الشعب الداعشي الذي لا يحضى بأي تمثيل لدى حكومته ! حيث لا يوجد في داعش مجلس شعب أو أي نوع من أنواع الديموقراطية كإنتخاب رئيس الوزراء مثلاً ! أو محاسبة المسؤولين المقصرين، بل إن داعش لم تنشئ برضى أهل الأرض "سوريا و العراق" بل نشأت غصباً عنهم ولا يهم خليفتها رضاهم أو سخطهم.
ولأجل هذه الأسباب أرفض داعش و أتمنا لها ومن شابهها الهلاك !