أفكار غير مكتملة النمو.
- لا أعرف كيف يبدأ البشر الطبيعيون يومهم، ليست لدي أدنى فكرة عن كيفية الاستيقاظ بمزاج بليد بطيء...أنا أبدأ يومي بمليون فكرة في الثانية بقوة اندفاع صاروخية...نادراً ما تكون أفكاري فور الاستيقاظ جميلة...لذلك فإن الاستيقاظ المبكر هي من متع الحياة للسعداء فقط...فلا يوجد على وجه البسيطة شخص تعس واحد يسارع في الاستيقاظ..فعلام يتعجل من هو في مثل حالته؟ بل إنه في أغلب الأحوال يقاوم مغادرة السرير بكافة الطرق، لو كان الأمر منوط به لما أستيقظ من نومه أبدا.ً..أما إذا وجدته يبكر في الاستيقاظ فأغلب الظن أنه لم ينم ليلته على الإطلاق...وهو أمر مثير للسخرية حقا أن يتسم التعساء بصفتين متحاربتين تماماَ...رغبة دائمة للهرب من اليقظة الى النوم، وأرق مستمر يحول دون تحقيق ذلك.
- لربما كان السبب وراء تدويني لكل فكرة عشوائية هو تدريب نفسي على إيجاد وصف جيد لكل ما أحس به، ربما إن تمكنت من وصف الشعور أصبحت إمكانية فهمه أكبر. هنالك دائماً كلمة ما تستطيع أن ترسم لمن حولي صورة ذهنية جيدة لما أشعر به ومهمتي إيجاد تلك الكلمات كلها وتدوينها في مكان ما.
- ما يزعجنا في تحليلات الغير السلبية عنا ليس كون تلك التحليلات خاطئة ولكن كونها تفتقد لاحترام حقيقة أننا أوغاد بنوايا طيبة. ليس كل شر في نفوسنا هو شر حقيقي مهدد للعالم ولمن حولنا، تكمن أكبر شرور النفس في كونها منصبه على تدمير ذواتنا أولاً وأخيراً.
- لا أذكر بأنني في يوم ما فكرت فعلياً في إيذاء أحد، ولكنني فعلت ذلك مراراً وتكراراً مع نفسي...وذلك ما يرعبني حقاً فقد لا أفكر في إيذاء أحد فعلاً ولكنني فعلتها مع أقرب الناس إلي..."أنا" فمالذي يمنعني من إلحاق الأذى بأي أحد فعلياً؟
- بدأت أنفر من كل شخص يتقمص دور "رجل الدين"، كيف يمكن لشخص أن يتخصص في مجال شخصي مثل هذا؟ طبيب...ممكن، مهندس...شيء منطقي لكن متخصص في علوم العبادة والطريق إلى الرب وشروط دخول الجنة التي وضعها بنفسه من توكيل وهمي من رب لم يره؟! كيف يقرر الفرد أن يتخصص في شيء مثل هذا؟ وكيف يمكن تعميم تلك المعرفة الشخصية على الجميع بتلك البساطة؟ كل شخص يجدر به أن يعتنق الدين مجدداً وأن يكون رجل دين نفسه...أن أضل الطريق لوحدي خير لي من أن أجر معي كل من يثق بي. لن أوكل شخص غريب بمهمة اختصار الطريق إلى الحقيقةعلي.