ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺭﻛﻴﺰﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﻢ ﺗﺮﺑﻮﻳﺎ ﻭ ﻓﻜﺮﻳﺎ، ﻟﺨﺺ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺫﻭ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﺎﻟﻜﻮﻡ ﺇﻛﺲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ : “ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ” ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ، ﻭ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭ ﻳﻨﻘﺸﻊ ﺑﻪ ﺿﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻬﻞ، ﻭ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ، ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﻳﻮﻣﻬﺎ، ﻭ ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻏﺪﻫﺎ، ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﻏﺪﻫﺎ .

ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻐﺪ، ﻭ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺷﻌﺎﺭ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺭﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭ ﺭﺩﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ . ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻛﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺇﺻﻼﺡ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻓﺸﻠﻪ، ﻭ ﺟﻲﺀ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﺃﺧﺮ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻞ ﺳﺎﺑﻘﻪ، ﻭ ﻻ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻟﻠﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌﻴﻦ ﻓﺎﺣﺼﺔ، ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺜﻴﺔ .

ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻓﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺗﻜﻤﻴﻠﻴﺔ، ﻭ ﺗﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺟﻴﺪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻣﺘﺮﺩﻳﺔ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻼﺯﺍﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ؛ ﺣﻴﻦ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ، ﻭ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ، ﻭ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺷﺮﺏ، ﻓﻘﺪ ﺗﻬﺎﻟﻜﺖ ﻭ ﺗﻘﺎﺩﻣﺖ، ﻭ ﺇﻥ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﺤﺎﺭﻱ ﻗﺎﺣﻠﺔ، ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺳﺠﻴﻨﻴﺔ، ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ، ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ .. ﺣﺪﺙ ﻭ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭ ﻋﻦ ﺍﻹﻛﺘﻈﺎﻅ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺩﺭﺍﺳﻲ، ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﻔﻮﻕ 60 ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ، ﻧﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ، ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻴﻪ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺍﻳﻮ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ، ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺃﺧﺮ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺗﻘﺎﺭﺏ 62 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ، 35 ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ، ﻭ 27 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ، ﻭ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺍﺕ ‏( ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ‏) ، ﺃﺿﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻳﻀﻤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﺷﺒﺎﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ، ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺣﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ، ﻭ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ 3 ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺎﺕ، “ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺻﺒﺮﺍ ” ﻭ “ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻋﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ”1 ﻭ “ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻋﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ″2 ، ﻭ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ‏( ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ‏) ﻫﻲ “ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺣﺴﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ” ، ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﺎ، ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺳﻢ “ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺯﺍﻳﻮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ” ، ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﺤﺪ ﺍﻵﻥ، ﻓﻼ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺗﻢ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭ ﻻ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ، ﻭ ﻻ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ .. ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ، ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ، ﻭ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ .

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﻣﻦ “ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺻﺒﺮﺍ ” ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻻﺋﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ “ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺣﺴﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ” ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺩﻭﻥ ﻣﺪﺭﺳﺔ ! ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺍﻹﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﺳﻮﺍ ﻓﻲ “ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ” ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺣﺴﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﻛﺘﻈﺎﻅ، ﻭ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ..

ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺤﻞ، ﻭ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ “ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ” ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﻣﺴﺎﺀﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ !!.. ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻲ !! ﻭ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺪﺭﺳﺔ “ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ” ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺩﺍﺋﺮﻱ ! ﻭ ﺳﺒﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺘﺎﺗﺎ، ﻭ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺔ، ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ .

ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺎ ﺳﺘﺆﻭﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ، ﻭ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻤﺨﺾ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ، ﻭ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺣﻞ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ، ﻭ ﻫﻞ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ ؟

ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺍﻳﻮﺍ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺳﻮﻯ ﺟﺰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﻞ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺫﻭﻱ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭ ﺟﺎﺩﺓ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ، ﻭ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻐﺪ، ﻭ ﺃﻃﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .