دوت صافرات الإنذار مجددا -اليوم الثلاثاء- في العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بعد يوم من تعرضها لقصف مكثف بطائرات مسيرّة استهدف عدة مواقع، منها مبنى شركة الكهرباء، في حين يعتزم الاتحاد الأوروبي تدريب 15 ألف جندي أوكراني على أراضيه.
وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن طائرات مسيرة إيرانية الصنع هاجمت -أمس الاثنين- مدنا عدة، بينما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 26 منها.
وعقب القصف، دعت الرئاسة الأوكرانية الغرب إلى تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي في أقرب وقت ممكن.
وقالت الخارجية الأميركية إن تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيرة يعد خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما قال البيت الأبيض إن إيران تكذب عندما تقول إن روسيا لا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية لشن هجمات على أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن هناك “أدلة واسعة النطاق على استخدامها من قبل روسيا ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء”، وإنه يبدو أن طهران تفكر في بيع مزيد من هذه الأسلحة إلى موسكو.
ونقل موقع “بوليتيكو” عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على إيران، لمساعدتها روسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
من جهته، قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في الحرب.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده ليست طرفا في حرب أوكرانيا.
وفي مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك أفاد مراسل الجزيرة بأن العمليات العسكرية تجددت في أطراف المدينة، وأنها أُخليت بشكل شبه كامل من سكانها.
من جانب آخر، اتهم ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إسرائيل بإمداد أوكرانيا بالسلاح، ووصف هذه الخطوة بالمتسرعة وغير المدروسة.
وحذر ميدفيديف من أن أمرا كهذا سوف يدمر كل العلاقات بين روسيا وإسرائيل. ويأتي الاتهام وسط غياب لأي موقف إسرائيلي رسمي في هذا الموضوع.
مساعدات أوروبية
وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات عسكرية ومالية إضافية لأوكرانيا.
وفي سابقة كبرى، تقرر تدريب 15 ألف جندي أوكراني في أراضي دول الاتحاد، وسيكون مركز تلك المهمة في بولندا.
وأوضح مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، أن أولوية الاتحاد الأوروبي هي دعم أوكرانيا واستمرار فرض العقوبات على روسيا.
في المقابل، قال فاليري فاديف مستشار الرئيس الروسي -للجزيرة- إنه يجب أن يكون واضحا للغرب أن روسيا لن تسمح بتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، أو تهديد أمنها، مؤكدا أن ذلك هو الهدف الذي يتحدث عنه الرئيس بوتين منذ 15 عاما، وأنه تحقق. موسكو موسكو موسكو موسكو موسكو موسكو موسكو موسكو موسكو موسكو موسكو
الجيش البيلاروسي
وقال رئيس إدارة التعاون العسكري في وزارة الدفاع البيلاروسية العقيد فاليري ريفينكو إن بلاده ستدافع عن مصالحها الوطنية باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك القوة العسكرية.
وأضاف أن بيلاروسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية للردع الإستراتيجي لمنع هجوم أو تحييد نزاع داخلي مسلح.
وأضاف ريفينكو أن مجموعة القوات الروسية البيلاروسية المشتركة التي تم إنشاؤها مؤخرا ستجري مناورات تكتيكية في وسط وشرق بيلاروسيا باستخدام راجمات صواريخ موجهة، إضافة إلى عمليات التحصين الحدودية.
وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أنها ستتسلم من روسيا نحو 170 دبابة وأكثر من 100 مدفع ميداني.
يمكنك متابعة الموقع الرسمي على الفيسبوك من هنا