أعد الأشياء إلى مصدرها ومصدر كل شيء الله جل وعلا، حسنًا لقد تهت كثيرًا حين كنت ألعب دور لست مخولًا به إنه ظلم عظيم ظلمت نفسي به جهلًا مني، كنت أطلق الأحكام وأقصد النتائج لا الأسباب، وأشرك الخلق في حكم الخالق، توقفت لوهله إنه دور إله! ليس لنا، إذا ماهو دوري الحقيقي والذي أنا مخولٌ به، كمخلوقات بشرية لها إراده ومشيئة على الأرض وفريده حيث أن كل شيء مسخر لها، وجب علينا أن نعي حقًا عظيم ماوهب لنا، عدم وعيك بدورك ستكون دائمًا تابع في كل شيء، فإذ لم تكن لديك خطط فأنت ضمن خطط الآخرين وإن لم تكن لديك أهداف فأنت ضمن أهدافهم وإن لم تكن لك مشيئة فأنت ضمن مشيئتهم، أتظن أنك خلقت لتكون ضمن الآخرين، وذلك مايفعله الكثيرين، لن يسأل الله الآخرين عنك ولن تُسأل عنهم، بل أنت من سوف يُسأل، توقف عن الحكم على الآخرين فلست ربًا لهم أبغض الفعل لا الفاعل، لا تتدخل في تسبيحهم أم أنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، إسعى وأبذل، أجتهد وسدد وقارب فهذا دورك أما النتائج فهي دور الإله، لا تفكر بها بل تتوكل على الله وحكمه لك فيها هو الخير وعليك أن تسلم به وتمضي قدمًا في دورك وحتمًا ستعلو علوًا عظيما، إننا نشرك مع الله في حكمه دون أن ندرك، يخبرنا الله في كتابه الكريم أن لا نيأس ولانقنط ولانحزن وإن من شيء إلا عند الله خزائنه، نشرك معه حين نلقي باللوم على الآخرين إنك تؤمن عندها بقدرتهم أكثر من إيمانك بقدرة الله، عندما تستمد من الأشياء الآمان والقوة حيث وجب عليك أن تستمدها من الله وحده فأنت لاتقدر الله حق قدره، أنت تشرك به عندما تقصد بفعلك أحدًا غيره، لم يخلقك الله كما يقولون كي تعاني وأن الحياة هم وغم ونكد ذلك قولهم، بل خُلقت لتنعم بنعيم الدنيا فكل شيء مسخرٌ لك، يخبرونك بشح الأشياء ويعدك الله أن يغنيك من سعته فأنت تؤمن بهم حيث كان أولى بك أن تؤمن به، توكل عليه وأقصد الحياة الطيبه والعيش الرغيد والرزق الوفير، سبح في فلكك أنت بعيدًا عن أفلاك الآخرين