ملاحظة: أعتذر لقصر التدوينة، ضيق وقتي وانشغالي بقراءات خاصة لم يسمح لي بمشاهدة أي شيء يستحق الذكر، أو قراءات ترفيهية أخرى.
حبيس المرايا لسعود السنعوسي.
جاءت قراءتي لهذا العمل متأخرة نوعاً ما وخصوصاً بأنني على اطلاع بكل أعمال السنعوسي الأحدث، وعلى الرغم من أن سجين المرايا هي عمله الأول، فقد سبقها إلى مكتبتي فئران أمي حصة وساق البامبو لشهرة العملين وسعة انتشارهما.
أحداث الرواية لم تثر اهتمامي إطلاقاً، الحب من طرف واحد لا يثير اهتمامي خصوصاً عندما تتم المبالغة في قداسته، فقط لكون المحب لم ينل حبيبته. المبالغة في وصف الشعور وقتل الاحاسيس وصفاً واعتصارها حتى آخر رمق والمبالغة في الاسترسال في وصف شيء فارغ كاد أن يمنعني في عدة فصول من إكمال القراءة، ولكن رغبتي في إعطاء العمل فرصة جدية جعلتني أنتهي منه وأنا أتساءل: وماذا بعد؟
قد يكون العمل بداية جيدة للدخول إلى عالم سعود السنعوسي، ولكن لن يفوتكم شيء إذا لم تقرأوا هذه الرواية، وتبقى رواية "فئران أمي حصة" عمله المفضل لدي والأكثر نضوجاً بكل تأكيد.
تنويه: لمتابعي مسلسل ساق البامبو، أنصحكم بأن تقرأوا الرواية لأنها تفوق المسلسل بمراحل عديدة، الرواية تستحق القراءة فلا تبخسوها حقها بمشاعدة المسلسل فقط الذي فشل في ترجمة رؤية الكاتب بسبب الأداء الرديء، واستثني من ذلك أداء الممثلة الفلبينية مرسيدس كابرال حيث أنه الأداء الوحيد البعيد عن التصنع والابتذال في هذا المسلسل.