عند النداء للحرب يخرج الجميع للاستجابة دفاعاً عن أرضهم وعن الحياة التي يريدونها لانفسهم ولأولادهم لكن في سبيل ذلك هل سيبقى الإنسان انساناً؟ لهم جميعاً نفس الهدف لكن يحركهم أشخاص مختلفين والكل يرى نفسه على حق ومن أمامه معتدي يستحق الموت ويشربون جميعاً من نفس الكأس .. نخب الموت.
"يوسفي" من أفلام الحرب الجميلة التي تناقش حال الجنود الصغار حيث عجوز استوني يعيش في منطقة نزاع بين الشيشان وجورجيا وتمتد الحرب إلى تحت سقفه فيستضيف جندي شيشاني مسلم وآخر جورجي مسيحي لعلاجهم وتبدأ حرب أصغر بينهما ويكون واضحاً أنهم نسوا لماذا انضموا للجيش ولماذا يتخلى شخص عن عائلته التي تعني له كل شيء ويتخذ الحرب طريقاً لسد جوعهم وكيف يتحول ممثل مسرحي إلى قاتل بعيداً عن أرضه وأمه. الحوارات الصغيرة بينهم والمناوشات .. الموسيقى الشرقية الحزينة والنهاية الجميلة للفيلم كلها أشياء تجعل الفيلم قريباً للنفس وينضم لقائمتي المفضلة ببساطة.
