نحن كعرب عموماً نمتلك اغلب ادوات ومصطلحات التحطيم والشتم ونمارسها على المحيط الذي نعيش به فيما نفتقر الي الثناء على الجميل اياً كانت شكله ولونه، يجب ان ندرّب ذواتنا على امتداح كل ما يجلب الإنتباه فهذا بلا شك سيعطي دافعاً اقوى للممدوح ويزيد من قدراته وثقته بنفسه.
فالفاشل غالباً هو ضحية تحطيم وتدمير نفسي استسقاه منذ الصغر، فبالتالي لا يتحمل مسئوليته فشله لوحده بل ان والداه شريكان اساسيان في فشل الإبن طوال حياته. في هذه الحاله يجب على الإبن زرع ثقته بنفسه مجدداً وخلق شخصية اخرى له مستقلّة ليبني ما تم طمسه في صغرة، بطبيعة الحال سيواجه انتقادات حادة من افراد مجتمعة اثناء تحوله للأفضل، وان استمع اليها فسبيقى كما كان عليه في السابق وان استمر في صناعة سكيولوجية ناجحه وحدد هدفه فسيجد ضالته بلا شك.
يقول ارسطو "ما الفشل الا هزيمة مؤقته تخلق لك فرص النجاح" وهذا يعطي درساً متفائلاً للمتردد والخائف من الإقدام على اولى خطوات تجارب النجاح، فالذي نراه من الناجحين جميعهم انهم مروا بمراحل الفشل الي ان بلغ منتاهه ولكن لم يستسلموا للهزائهم، خسروا الكثير وحاولوا بشتى الطرق الي ان تحققت احلامهم.
ويقول الكاتب و الإعلامي الرائع عبدالله المديفر حينما كان يعمل على الإنتاج في مجموعة قنوات mbc سنه 2005 قال انني سأكون اعلامياً ناجحاً في سنة 2013 "ان شاء الله" وسأملك جميع الأدوات الممكنة من الإعلام التي توصلني بالناس والجمهور لنشر الثقافة وابتكار طرق جديدة في الحوار المتبادل، وهاهو الان يدير برنامجه الأشهر "في الصميم" وبرنامج "لقاءالجمعة" بطريقة تجلب الإنتباه ليعتبر مثال حي للنجاح يشهده واقعنا الآن.
فالفشل لا يعيق من لديه طموح و إرادة كامنه في النجاح ولن يغير شيئاً في نفس الشخص الناجح الا اصرار وقوة. ابتكروا دائماً عبارات الثناء والمدح بدلاً من السخرية والتحطيم لمن حولكم فربما تكون سبب في نجاح احدههم.