رسائل قصيرة
نجدد اللقاء بكم أعزائي القراء و نحن على أبواب الشهر الفضيل، أعاده الله علينا وعليكم بالخير و الرحمة و البركات، و بهذه المناسبة، اسمحوا لي أن أبعث رسائل قصيرة لي أولاً ولمن يستقبل الشهر الكريم بكل صبر و شغف. رسالتي لأفراد الأسرة والمجتمع ككل.
أول الرسائل إلى نواة الأسرة و هي الأم العزيزة، فأقول: كما أنك تحضرين المطبخ بجميع المستلزمات الرمضانية لأشهى المأكولات و الأطعمة و الحلويات، و كما تتحضرين للمسلسلات و البرامج الرمضانية، فحبذا لو تهيئين الأطفال لاستقبال الشهر الكريم و إبراز فوائد الصيام و التذكير بعادات و تقاليد مجتمعنا في هذا الشهر، و حبذا لو تخصصين لهم الوقت الكافي لتثقيفهم و تعليمهم آداب الصوم و الاحتشام.
و الرسالة الثانية إليك أيها الوالد الموقر، كما أنك تخطط لإعادة جدولة الأعمال اليومية في الشهر الكريم، و التخطيط مع الأصحاب و الأصدقاء للتجمع و البرزات الرمضانية، فحبذا لو كان أبناؤك في الحسبان و تخصص لهم أيضاً الوقت لتعليمهم القرآن و السيرة النبوية الشريفة و تثقفهم في دينهم و تجيب عن استفساراتهم و تشجيعهم على الصوم و اصطحابهم إلى المساجد.
رسالتي الثالثة إلى أخواتي و إخواني الشباب، فإن لكم الثقة المطلقة من ذويكم فحافظوا على هذه الثقة و تجنبوا ما يخدش الصيام، و التحكم في السلوك و التقيد بآداب الشهر الكريم سواء بالنهار أم بالليل، و لا تغالوا بالتجمعات في المقاهي و المطاعم، فإنكم مرآة المجتمع و قدوة للأصغر منكم سنّاً في الأسرة.
أما رسالتي التالية فإنها تخص التجار و الذين يستغلون الشهر الفضيل لأهواء شخصية دون مراعاة لأحوال الناس، فأقول اتقوا الله في الناس و لا تبالغوا في الأسعار، و اعلموا أن الرزق بيد الله، و أنك إن تجري جري الوحوش، غير رزقك لن تحوش، و أن الاستغلال و إن زاد في الربح فإنه بلا بركة، رسالتي لكم في شهر الرحمة، أن تتحلوا بالرحمة و اتركوا عنكم الطمع الدنيوي.
و رسالتي الأخيرة، للجهات المعنية بهذا الشأن، فأقول: إن التشريعات وحدها لا تغني و لا تسمن من جوع، و للحد من الغلاء الفاحش، هو تنفيذ تلك التشريعات بتحسين النظام الرقابي بشكل دائم.
أرسلنا رسائل قصيرة لكي نستقبل رمضان بما هو يليق بهذا الضيف الكريم و عليه أرجو أن تكون الرسائل وصلت بطريقة إيجابية .
و كل عام و أنتم بخير