تقول دراسة أن 30% من مستخدمي الهواتف الذكية يستخدمون هواتفهم في الحمام أما في دراسة أخرى وصل الرقم إلى 57% وأنا أعتقد أن الرقم أكبر من ذلك ولكن الكثير لا يحبون الإعتراف بذلك، الغريب أن إحدى الدراسات تقول أن 17% يستخدمون هواتفهم الذكية أثناء إستحمامهم!
إن كنت مثلي من الذين يستخدمون هواتفهم الذكية في الحمام فهذا الموضوع سيفيدك وإن لم تكن مثلنا فمن المؤكد أنك تعرف ممن حولك أشخاص مثلنا فأخبرهم بهذه المقالة.
قمت قبل أقل من شهرين تقريباً بتجربة شراء مجموعة من الكتب التي تنفع أن أضعها في الحمام - سأخبركم بمواصفاتها - والعجيب أن خلال هذه المدة القصيرة إنتهت من قراءة ثلاثة أو أربعة منها وقمت بشراء المزيد.
سأخبركم بما فعلت، أخذت كتاباً واحداً فقط و وضعته في الحمام وأصبحت كل مرة أدخل الحمام اقرأ صفيحات قليلة حسب المدة التي أضطر لبقائها في الحمام ثم أطوي جانب الصحفة التي وصلت إليها وأخرج من الحمام وهكذا، وجدت أنني أنهي الكتاب تلو الأخر!
فوائد التجربة :
- تقليل فترة المكوث في الحمام لأنك عندما تستخدم الهاتف تجد أنك بدون شعور تتنقل بين البرامج والشبكات الإجتماعية والواتساب و و و ولا تدري أين النهاية فكل شيء يجذبك للأخر ولكن عندما تقرأ الكتاب أنت تعلم أن عند انتهاء الصفحة لن تجد إلا صفحة أخرى.
- قراءة أشياء جديدة تزيد من خبراتك ومعلوماتك.
- إنتهاء الإدمان من إستخدام الجوال في الحمام، فعندما تذهب لحمام أخر ليس حمامك الدائم لن تجد أنك مندفع لإستخدام الجوال كما كنت في السابق، قد تشعر أنك تبحث عن كتاب :)
مواصفات الكتاب الذي ينفع في الحمام : ( حسب التجربة البسيطة )
- إختر الكتب التي تأتي على شكل مقالات أو مواضيع قصيرة بحيث تستطيع كل مرة تدخل الحمام قراءة موضوع أو مقالة والخروج من الحمام.
- إختر الكتب الغير دينية والتي لا يوجد فيها لفظ الجلالة وغالباً الكتب المترجمة ستجدها مناسبة.
- إختر الكتب ذات الغلاف السميك حتى إن تم رش الكتاب بالماء بالخطأ لا يتأذى كثيراً.
- إختر الصفحات الناعمة التي لا تنعدم كثيراً بالماء إن أصابها الماء بالخطأ. ( مو لازم )
هذا أحد الكتب التي قرأتها في الحمام :
أعلم جيداً أن المقالة غريبة وأن الكثير لا يتقبلها، ولكن هذا واقع ويجب أن نحسن من الواقع، شاكر لكم تعاونكم بنشر المقالة لكل من تعتقدون أنهم سيستفيدون منها.
إن كان لديك إضافات أو تعليقات فأسعدني بها بالرد على هذه التغريدة.
شكراُ لك.
تنبيه: هذه المقالة قديمة وقد تغيرت قناعاتي حالياً في عام 1439هـ أي بعد سنتين تقريباً من التجربة وأصبحت أفضل أن لا اقرأ أي شيء في الحمام لا من جوال ولا من كتاب بل أستثمر هذا الوقت في التفكير فما أجمل الأفكار التي تتولد في الحمام وقد افقتدناها بعد دخول الجوالات الذكية في حماماتنا.
تمت كتابة هذه المقالة في 5 رمضان 1437هـ