حسنًا أظن أننا تعرضنا جميعًا للخوف ولا شيء أسوأ من الخوف من المجهول وغالبًا مايكون من المستقبل نخاف من ذلك الغول الذي لطالما حدثونا عنه أنه بنتظارنا في مراحلنا المتقدمه لأجل أن يثأر منا ليرسلنا للبؤس، لا أذكر أنني أسأت له يومًا فلما هو في إنتظاري؟! لقد لُقنا في صغرنا وبنيت داخلنا أجزاء حان الوقت كي نحمل المعول ونهدمها، يجب أن نعيد هيكلتنا أن نعيد رسم خططنا وأن نتخلى عن أوهام أثقلتنا وأبطأتنا يجب أن ندرك معيقاتنا ومعتقداتنا المتذبذبة، بجب أن نستعد لمواجهة ذلك الغول وذلك الخوف القابع في ضباب المستقبل، إن إستسلامنا له يكمن في أن نتوقف عن فعل أي شيء في حاضرنا، لا نأخذ أي قرار خوفًا من تبعاته نخاف أن يرسلنا الغول للفشل، إننا نُسيء الظن بالله حين نفعل ذلك، عندما نحسن بناء أنفسنا سنستبدل تلقائيًا التشاؤم والخوف بالتفاؤل وحسن الظن، نصبح أشد قوةً حين ننظر للأخفاق على أنه درس نتعلم منه لا عقبه تعيقنا، عندها ندرك حقيقة ذلك الغول أنه محض وهم لا حقيقة له، وكل خطوة نخطوها بثقه نحو المستقبل ينقشع معها الضباب وتصبح الرؤية أكثر وضوحًا ويتلاشى معها شبح الغول حتى يختفي
17/3/2022