غضب إثر مقتل فتاة عراقية برصاصة طائشة وأصابع الاتهام تتجه للقوات الأميركية | أخبار

أثارت حادثة مقتل الفتاة زينب عصام (15 عاما) في منطقة أبو غريب غربي العاصمة بغداد برصاصة طائشة موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، واتهم سياسيون وناشطون القوات الأميركية بقتل الفتاة أثناء التدرب في معسكر قريب.

وأنهت رصاصة طائشة حياة الشابة زينب جراء إصابتها بطلق ناري مصدره ميدان رماية عسكري قرب قرية البوعلوان في قضاء أبو غريب، وفقا لما قاله ذوو الضحية لوسائل إعلام عراقية.

من جهتها، قررت قيادة عمليات بغداد، فتح تحقيق في حادثة وفاة الفتاة.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن الجهات المختصة المشرفة على مجريات سير هذا التحقيق ستعلن للرأي العام أسبابه، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في هذا الحادث.

واتهم سياسيون ومدوّنون عراقيون القوات الأميركية بقتل زينب، وكان من أبرز التغريدات حول الموضوع تلك المنسوبة للأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، التي طالبت بتحقيق فوري في حادثة مقتل الفتاة.

وانتشر وسم “أمريكا قتلت زينب”، وجاء ذلك استنادا إلى إفادة أهالي المنطقة في مقطع فيديو متداول عبر المنصات، بأن الرصاصة جاءت من معسكر تدريب داخل مطار بغداد الدولي، في إشارة إلى قاعدة فكتوريا الأميركية الواقعة داخل المطار.

وقال المدوّن علي جهاد -عبر حسابه في تويتر- إن “استشهاد الطفلة العراقية زينب برصاص قوات الاحتلال الأميركي في بغداد يجب أن لا يمر هذا الفعل مرور الكرام”.

وأضاف جهاد، “على الجهات الحكومية التحقيق بالحادث الغادر الجبان الذي طال عوائلنا في قرية البوعلوان بمنطقة أبو غريب. نستغرب سكوت الإعلام عن ذلك”.

وقال المدون ياسر: “إلى الأبواق والإعلام الأصفر، أصحاب الإنسانية العوراء. تنتفضون لأجل تمثيليات بحجة حقوق الإنسان وتسكتون عن مجازر الاحتلال، لا توجد إنسانية عندكم، بل هو مصطلح تستخدمونه في خداع العالم لخدمة مصالحكم”.

وقال المدون جعفر كاظم “إن السكوت المطبق من قبل الإعلاميين والناشطين والسياسيين الذين كانوا يغرّدون على مدار الساعة لما جرى من تكرار لجرائم أميركا، هو دليل على أنهم شركاء مع القاتل”.

وفي الأثناء، نقلت وسائل إعلام محلية عن ذوي الشابة زينب تفاصيل الحادثة، وقال أحدهم لقناة محلية إن “الرصاصة التي استقرت في جسد زينب جاءت من الخلف، حيث يوجد ميدان رمي عسكري تابع لمطار بغداد الدولي قرب قريتهم”.

وحذر ذوو الشابة من تكرار حادثة القتل مع مدنيين عزل جراء قرب المعسكر من منازلهم، خصوصا أن حادثة زينب لم تكن الأولى بل كانت هناك حوادث وإصابات مشابهة، مؤكدين تقديمهم مخاطبات رسمية للسلطات الأمنية، لكنها تجاهلت الأمر.

ونشر مدونون فيديو لأهالي قرية البوعلوان، يظهر استياءهم من تكرار حوادث القتل بالرصاص الطائش، معربين عن غضبهم من وضع المعسكرات التدريبية قرب المدن والقرى المأهولة بالسكان.

من جهته، حذّر عضو مجلس النواب العراقي محمود حسين القيسي -عبر حسابه في فيسبوك- من أن “حادثة مقتل زينب جرس إنذار للمخاطر التي يمكن أن يسببها انعدام الضبط في المعسكرات التي تقع داخل المدن وحولها على حياة المدنيين الآمنين”، مناشدا القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي التدخل العاجل والاطلاع على الحيثيات وتقديم المقصرين والمتسببين إلى العدالة.

يمكنك متابعة الموقع الرسمي على الفيسبوك من هنا

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات + وكالة سند