يشبه الأمر ، أن تقصدهم ذات اختناق للتزود بحفنة من الأوكسجين ، تملأ بها صدرك ،ثم تكمل مكابدة الحياة ، و يشبه الأمر أن تكون هذه القلوب مفتوحة لك على الدوام ، غير مبالية بتقلبات الحياة ، أنى حللت و كيفما استحلت .. تعلم أن لك في هذه الحياة قلب مشرع ابوابه أبدا ..
ملجأ .. و منتجع و ركن للنقاهة ، دون شرط أو قيد مهما بلغت بك الحماقة ، الرعونة و الأنانية ، ما زال لك في هذه الحياة منفذ من البؤس !
أما ، إذا سألت ماذا فعلت لتستحق هذه الهبة !
لا شيء على الاطلاق ! انها هبة ربانية يهبها الكريم لمن يشاء و في المنطق هي عصية على التفسير و يتعذر فهم حدودها و ماهيتها ..
اعتقد انها شيء سماوي .. حل بالأرض ليعادل مرارتها و قبحها
كل حياتك .. سوف تدور حول البحث عن هذا القلب الثمين !
يتيم أنت ، مشرد و عار كورقة شجر يابسة في مهب الريح ان لم تمتلكه ..
ثم ، يحدث أن تفقد هذا القلب على غفلة من الفرح و السكينة ، ماذا فعلت لتجر على نفسك هذا البؤس بفقده ؟
لا شيء على الإطلاق ! إنه مجرد خطأ في التوقيت و حظ عاثر ، و ربما لأن سعادتك آنذاك خطأ كوني فادح .. لا بد من تصحيحه .