حسنًا نعرف جميعًا كيف يمكننا أن نبحر في الحياة الماديه ونطلبها وربما غرقنا بها، لكن لنتوقف قليلًا ونتساءل كيف تسير علاقتنا مع الله؟ إننا تعلمنا كيف يغضب الله وأن الله شديد العقاب، إنني حتى اليوم لا أستطيع أن أجزم بمعرفة الله، إننا نؤمن بالصيام عن الطعام لكننا لانصوم عن سيء الأقوال والأفعال، نؤمن بالأفعال الظاهره متغافلين عما يواريه الحجاب، لقد قالوا أنه كلما زدت عناءًا زدت أجرًا، إن الله لا يأمرك بأن تتقرب إليه بالمشقه، نافلة واحده بقلبٍ حاضرٍ وخاشع خيرٌ من عشرٍ بلا روح، قراءة وفهم تفسير سورة في عام خيرٌ من ختمه أغلقت فيها صفحات القرآن دون أن تفقهه، إنها ليست بالكمية لكنها بالكيف، إن الله يأمرك بأن تبحث عنه وتعبده حتى يأتيك اليقين، إن نبينا إبراهيم عليه السلام بحث عن الله في رحله طويله حتى أتاه اليقين، لقد أختلى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في الغار حتى أتاه الوحي من الله، إنها رحلتك أنت ويجب أن تتأمل وتخلو بالله حتى يأتيك اليقين منه، لا تهم مظاهر الصلاح تلك المهم حقًا صلاح القلوب تلك التي في الصدور