لا تستكثر على نفسك أن تكون أحدهم، اعتبرهم وربما غيري كذلك "نبلاء هذا الزمن" وعُلية القوم فيه، مقياسي الشخصي للعلو والرفعة هو حجم استفادة الناس من علم الإنسان أو أفكاره وأفعاله ومبادراته.
ونأمل في هذا الزمن الذي يراه البعض بمرآة القتامة أن يبادر الناقد للتحدث عن مبادراته، أوما اعجبه من مبادرات، وإذا أراد رؤية الايجابيات في المجتمع فعندما يراها هو مسؤول أخلاقياً عن ذكرها وعدم اتخاذ موقف الجحود..!
وأن تجمع تجارب المبادرات كل عام وتترجم من طلبة كليات اللغات والترجمة في المملكة العربية السعودية الزاخرة بالكفاءات والمبدعين كما هي زاخرة بالنبلاء من نساء ورجال يمنحون الوطن بحب ونبل يشار له بالبنان.
نتحدث عن العطاء والمنح بحب وشغف لخدمة قيم إنسانية عظيمة تنمي وتشبع حب الإنسان للعطاء، ربما تكون المبادرة فكرة بسيطة، لكن أثرها بالغ الإنسانية ونموذج يحتذى به .. "الصدقة والزكاة، وعيادة المريض، والحث على التسامح، وتحمل المسؤوليات، ودعم الأخرين، ومساندة المحتاج"..
هذا إرثنا التاريخي ويجب حفظه كما نحفظ المقتنيات الثمينة بالكتابة عنها والترجمة والتداول والتفعيل.
نبلاء هذا الزمن .. مبادرون، ويدركون ان المبادرات لخدمة المجتمع ليست ترف. بل واجب ديني ووطني وأخلاقي، فلنبادر ان لم يكن بأفكار جديدة فبالتحدث عن المبادرات وتداولها ونشرها ان كنا نبحث عن المزيد منها.
يستحق الإنجاز الوطني أن نتحدث عنه، ونقوم بتقييمه، ونأمل في المزيد من الإنجازات، مع التكريم والثناء خاصة مايتعلق بخدمة الاسلام والعرب والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين.
أسماء المحمد
a22asma@