Image title


انتهى موسم غروس الثاني .. ذلك التحدي الأكبر بمسيرته ولكنه سيستكمل حياته بعيداً عن الأهلي بعد عامه الثاني الحافل بـ الاحداث والتغيرات في البيت الأهلاوي .

خرج غروس وأتى غوميز العاشق لـ المغامرات والتحدي يدرك ان مهمته ليست كـ سابق مهماته .. فهو دخل الى بيئة " معقدة " جداً وقاسية تجتمع حولها الضغوط الاعلامية الهائلة من زخم الجماهير والصحف التي لا ترحم .. 

نعود لمحور حديثنا .. فـقد كان عام غروس الثاني مليئاً بالاحداث والاثارة والاوقات الصعبة واللحظات الجميلة عشناها معه بكل ثقة وايمان بـ انه هو الربان المطلوب لقيادة السفينة الملكية نحو برّ الأمان ..

.

.

أولاً : ’ سعيدون بـ موسمنا ’

Image title

قبل بدء هذا الموسم .. كنا ندرك ان المهمة صعبة لـ الغاية وأن غروس اتى لـ " يشخص المرض " الأهلاوي ويبدأ العمل من الصفر لا لـ يكمل عمل من قبله !

بالتالي يفرض هذا مراعاة لسقف الاولويات في الموسم الأول بـ اعتباره موسم " التشخيص والاختبار " لـ وضع اليد على الخلل الحقيقي والخروج بـالخطة والاسلوب والاستراتيجية المطلوبة لـ بدء الموسم التالي
وهو موسم " الحصاد " او ربما بدء الحصاد الفعلي ..

تمكن السويسري من معالجة نقاط الضعف في الفريق خصوصاً في الناحية الدفاعية ومنظومة الوسط .. واعتمد اسلوب اللعب على الاطراف في الوصول الى مرمى .. وطبق نظام المداورة بالشكل المطلوب
وتم اعطاء الفرص لـ الجميع لـ اثبات نفسه ..

الفريق تطور من جولة الى اخرى .. وتطور الانسجام والنتائج معه تسارع التطور كان " مفاجئاً " بالنسبة لنا حيث ان الفريق استطاع خلال فترة اقل من المتوقع خصوصاً بعد ذهاب الكلاسيكو ان يصل لـ مرحلة جيدة من النضوج جعلته يدخل مراحل الحسم بـ شخصية قوية مكنته من المضي بعيداً في الموسم والبطولات 

وكان لتطور مستوى لاعبين مثل سلمان وعقيل وبروز فيتفا والسومة من مزايا غروس حيث استطاع اخراج افضل ما لديهم لـ يقوموا بـ ادوار مهمة ساعدت الفريق كثيراً في ادوار الحسم ..


• من اهم الاسباب التي ساعدت على ذلك هو التغيير الواضح والملموس
في شخصية الفريق وعقلية اداءه .. ففي عديد من المناسبات تمكن الفريق
من الفوز بـ ظروف صعبة مثل " الغيابات ’ التحكيم’ التخلف في النتيجة "
وهي امور تكررت كثيراً خلال الموسم وتخطاها الفريق بفضل تلك العقلية
الجديدة التي استطاع غروس ترسيخها في اللاعبين من خلال التحضير النفسي
المتميز والتحفيز والقرب منهم .. وتعريفهم قيمة الشعار !


• اما " استعادة الهيبة و الشخصية القوية " فـ كانت من اهم المكتسبات 
فـأن تهزم الهلال والإتحاد ذهاباً وإياباً وتسحق النصر بالذهاب وفي نهائي الكأس
هي امور كانت نادرة من قبل .. بلا شك قد اظهرت لـلعالم شخصية الأهلي
الجديدة و " استعادة " هيبة هذا الكيان ..


ثانياً : حقائق كروية من موسم غروس الثاني :

Image title

• أهلي غروس هو الأقوى هجومياً في الدوري ( 55 هدف ) ..
• غروس والأهلي يحققان الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين ..
• أهلي غروس أكثر فريق يحقق الفوز بـالدوري ( 19 فوز ) ..
• أهلي غروس أقل فريق يتعرض للخسارة بـالدوري ( خسارة واحدة ) ..
• أهلي غروس أقل فريق يتلقى أهدافاً بالدوري ( 21 هدف )
• غروس يحقق حلم الـ 32 سنة الماضية بتحقيقه الدوري ..

.

.

ثالثاً : ’ واثقون من مستقبلنا ’

Image title


بعد الرضى عن موسم غروس الثاني ومتابعة التطور الكبير لـلفريق والتعاقد مع مدرب ناجح كـ " غوميز " ليكون بديلاً لـ غروس .. يشعر الأهلاوي بـالاطمئنان والثقة بـالمستقبل وقادم السنين حيث تتوافر جميع العناصر الدافعة الى ذلك .. والضرورية لـ السير الى الامام بـ خطى ثابتة وواثقة مع مزيد من التطور والتصاعد نحو النجاح والانجازات 

.

.

الكيان الأعظم .. هو الكيان الأميز في كل شيء
هو الأول .. هو السيد في كل مكان وزمان
حتى جماهيره مميزون في لذة ما يذوقوه
مميزون امام الاخرين .. لأنهم اختاروا الأفضل
لأنهم يعشقون الأفضل ..

لهذا سنبقى الأوفياء لـ عشقنا ..

كيان كـ هذا .. يستحق ان تعشقه بلا توقف
وان تجد دوماً سبباً جديداً لعشقه وهيامه
كما يجد لك هو دوماً سبباً اضافياً لـ تعشقه !

حتى وان مررنا بـ اصعب الاوقات ..
نكتفي بـ استذكار اجمل الاوقات لـ ننساها
ولا نيأس حتى وان طال الانتظار ..
فـ لن يهز العرش شيء مهما حاولوا !


لهذا نحن :

راضون ..
مطمئنون ..
وفيّون ..
مؤمنون ..

بـ ِ

موسمنا ..
مستقبلنا ..
عشقنا ..
سيادتنا ..

ولنردد شعرنا الدائم .. !
’ وعبر الزمان سنمضي معاً 


’ كُتب بواسطة / أحمد الشورى