• Image title

من يتابع تصرفات الحشد الرافضي (جحش) ومايسمى بتنظيم الدولة (داعش) يعلم علم اليقين بأنهما وجهان قذران لعملة مزيفة واحدة، وأن أهدافهم مشتركة وعلى رأس قائمة تلك الأهداف تكفير وقتل السنة وتدمير قراهم وخدمة أجندة إيران الصفوية في المنطقة.!

وقد يضن البعض من المغرر بهم ،أنني متحامل فيما أقول على جماعة داعش خاصة وأنهم  يدعون أنهم من أهل السنة!

ولكن الذي أشاهده وأسمعه وأقراءه عن (داعش) كون لدي صورة شبه واضحة بأن داعش ينتمي إليها مجموعة من الشباب المغرر بهم والذين يستخدمون في عمليات القتل والتفجير بعد إجراء غسيل سريع للمخ ( حتى أنهم يطلقون على الشباب السعودي مصطلح (كبسة) ويتم فرزهم مباشرة للعمليات الإنتحارية لأنهم الجاهزون لتفجير أنفسهم وبدون تفكير) ، بينما القيادات الكبرى هي مجموعة زنادقة متخفين يصدرون الأوامر ولانعلم من أين أتوا ولا أين يعيشون و ماهي معتقداتهم وخلفياتهم السابقة.!

وهم مجرد شذاذ افاق دجالون  ،يشبعون رغبات الشباب المغرر بهم بشعارات براقة وأسماء وهمية وبطولات زائفة ومؤقتة حتى يتسنى لهم إنقياد أولاءك الشباب والرمي بهم في محرقة معدة لهم سلفاً .

وقد يتسائل البعض!

وماذا عن هذه المعارك التي تخوضها (داعش) ضد خصومها المزعومين في العراق والشام من الرافضة والنصيرية؟

نقول لهؤلاء بأن اللعبة أكبر من أن ندرك جميع جوانبها وتعقيداتها  أونستوعبها كاملة من خلال مقال قصير، وتدخل فيها حسابات المصالح والنسبة والتناسب بين الخسائر والمكاسب ،فيما يحصل على أرض الواقع.

ومثال على ذلك هو دخول داعش إلى أي مدينة سنية ثم يعيثون فيها فساداً ويقتلون أهلها بحجة أنهم مرتدين أو روافض لكي يحشد الجميع ضدهم وبعد ذلك يتم الإنسحاب وكأنهم يلبسون طاقية الإخفاء السحرية بعد أن صوروا مشهداً يمجد أفعالهم وبطولاتهم الزائفة لكي يستخدم لاحقاً في عمليات الكذب والتغرير والخداع ،،، ثم ترك تلك المدينة لمصيرها وللقوى الأخرى التي تهيأت بحجة محاربة الإرهاب والذي تمثله (داعش) لكي يتم تدميرها وقتل أهلها وتهجيرهم وكأن الخصوم إتفقوا على ذلك وبذلك يتحول أهلها البؤساء إلى حالة الدفاع عن أنفسهم ونسائهم وأعراضهم ويتهمون من قبل خصومهم بالدواعش الإرهابيين، وهكذا يتم القضاء عليهم بحجة أنهم هدف مشروع .

كذلك يستغرب البعض قدرات داعش في  الوصول إلى دول أوروبا بعملياتهم الإرهابية كفرنساء مثلاً ، بينما إيران التي يدعون عداوتها ،يشاهدون حدودها من مسافة قريبة ولم نسمع أنهم نفذوا فيها عملية واحدة!

وبالمناسبة كان لفرنساء موقف في تلك الفترة التي حدثت فيها التفجيرات مؤيد للموقف السعودي من الرئيس السوري وعدم القبول به ضمن الحل السياسي ولفرنسا مصلحتها من هذا الموقف ،،، ثم تغير موقف فرنساء بعد التفجير!! 

الشواهد كثيرة والأدلة كثيرة على أن داعش صنيعة إيران الصفوية أو شريكاً في صناعتها وما على العاقل سوى البحث والمقارنة فيما يحدث ومن هو المستفيد الأول ليتأكد بأن داعش عميل خفي لإيران ولبشار الأسد ،بينما مجموعة جحوش الحشد عميل ظاهر للعيان.

من يتابع معارك داعش ضد المقاومة في سوريا والعراق يعلم أنهم قتلوا من المسلمين السنة أضعاف مضاعفة ممن قتلوا من الرفضة!

وأنهم خنجر مسموم في خاصرة الجيش الحر والمقاومة السورية ،وكلما أقتربوا من هزيمة النظام النصيري طعنتهم داعش من الخلف بكل دناءة وخسة.

وقد تم إستخدامهم ضد حكومة اليمن الشرعية والمقاومة اليمنية البطلة، كلما ضاق الخناق على الحوثي وصالح!!

وفوق هذا وذاك أن عملياتهم الإجرامية  لا تقع غالباً إلا في الدول الخليجية السنية في محاولات مكشوفة لجر أبناء الشيعة للقتال ضد بلدانهم ومواطنيها وخلق صراع طائفي يؤدي في نهايته إلى حرب أهلية، وهذا يخدم إيران خاصة والتي من مصلحتها إستخدام الشيعة العرب إلى جانبها في حربها ضد الإسلام وتنفيذ مخططها الصفوي المجوسي الصهيوني الذي لم يعد يخفى على أحد من الناس.

إذاً إيران تمسك بخيوط اللعبة بكل جدارة وبمساعدة من دول عدة ومنظمات شيطانية مختلفة .

فهي بإحدى يديها تحرك داعش في الخفاء عن طريق قياداتها المجرمة التي تحرك الشباب المتحمس والمغرر بهم والذي هو في غالبيته من المرضى النفسانيين والمحبطين والجهلة والحاقدين على حكامهم وبلدانهم.

وباليد الأخرى وفي العلن تحرك المجموعات التابعة لها عقديا كالحكومة الرافضية العراقية والنصيرية السورية وحزب الشيطان وحزب الحوثيين والأحزاب العراقية التي لم نعد نستطيع حصرها وغيرها من الأحزاب المندسة بيننا والتي أنشئتها في المنطقة.

ثم تجعل الجميع يتصارعون في مشهد دراماتيكي  يخدم مصالحها ويقربها من تحقيق أهدافها.!

 إنهم أسياد الشر وكذلك أسياد لعبة الشطرنج التي تمرسوا على تحريك أحجارها بكل ذكاء وخبث.

الكلام يطول في التأكيد بأن داعش لا تنتمي للفكر الإسلامي السني الذي قامت عليه دول الخلافة على مر العصور ، وأنهم قد يستخدمون ضدنا كذريعة للغرب المستعمر وأذنابهم الصهيوصفويين لمحاصرة بلداننا وإحتلالها كما فعلوا بالعراق  بحجة الأسلحة الكيماوية ،،،، ولكنني أقف هنا وأكتفي بما كتبت لعلي أوصلت الفكرة. 

ويبقى هناك سؤآل قائماً عزيزي الشاب،،

هل أنت من المغرر  بهم لإستخدامك لاحقاً في تحقيق أهداف المجوس ومخططاتهم ضد بلادك وأهلك؟ 

حامل المسك1