Image title

بعد حيرة فيما أكتب ، خطر في عقلي  تساؤل عجيب وهو : هل سيستفيد الناس من مواضيعي وآرائي ونصائحي؟!

أم أننا جميعاً في هذا العصر لم نعد نستسيغ النصائح وقراءة الأفكار المكتوبة والطويلة وأصبحنا نقتصر في ما نفهمه وتستوعبه عقولنا على التدوينات القصيرة كالتي تكتب في تويتر مثلاً والذي أكتشفنا أن جميع مشتركيه عقلاء وأدباء وشعراء ومتدينون!

ولا يفضحهم سوى حساباتهم في سناب شات وغيرها لنكتشف أنهم مجانين وتافهون إلا من رحم ربي.

إذا ما الفائدة مما أكتب وأنا لو سألني أحدهم متى قراءت آخر كتاب لك؟ لما أسعفتني الذاكرة بشئ، إلا أن آخر كتاب ورقي قراءته كاملاً  كان قبل أن تقع هذه الأجهزة في أيدينا، وأما بعد هذه الأجهزة فلم أكمل قراءة كتاب كامل رغم ما يصلني من أصدقائي من كتب كهدايا وبعضها من أصدقائي الذين يمارسون الكتابة لكي أعطيهم رأيي، عوضاً عن تلك التي أشتريها لكي أقراءها ولكنني للأسف لم أفعل.

لقد كان بيني وبين الكتب بكل أصنافها مودة قديمة أيام الصبا وتكوين الشخصية وكنت أشتهر بين أهلي وأقراني بنهم القراءة وحب المعرفة حتى كبرت وتزوجت وأصبح لدي أطفال ثم بداءت تقل رغبتي للقراءة شيئاً فشيئا مع كل مولود جديد حتى أتت الطامة الكبرى التي أفقدتني تلك الرغبة الجامحة في مرافقة صديقي الكتاب، ألا وهي جهاز الآيفون العجيب الذي بقدر إعجابي به وقدرته على إيصال المعلومة لي بشكل سريع إلا أنني أمقته بسبب التفريق بيني وبين الكتاب الورقي الذي كان له حضوة الملك في حياتي.

إذا لا أعتقد إعتقادا أكيداً بأنني سأضيف لمجتمعي شئ جديد ولن يكون لي تأثيراً ملموس عليه ولكنني سأستمر في محاولاتي للكتابة للتعبير عن نفسي وأفكاري ومن خلال جهاز التفاحة الذي أمقته كثيرا،، والذي سأقراء ما يطرح من خلاله، فإلى موضوع جديد ودمتم سالمين.

حامل المسك1