لطالما أكننتُ العداء لدور الضحيه، إنني حقًا أرفض قطعيًا لعب هذا الدور، إن تصريحك بكونك ضحية أحدهم هو في الحقيقة إثبات منك بأنك لا تزال تسمح بأن تكون ضحية مرةً أخرى لشخص أو ظرف آخر، يجب أن تعلم جيدًا أن كل ماتمر به ويمر بك أنت جزء منه وتلعب فيه دور لا يمكنك إغفاله، عندما تمر بإخفاق فأنت جزء منه لم يسعى الإخفاق كي يقتص منك لثأر قديم بينكم، عندما يستغلك أو يظلمك ويتعدى عليك أحدهم فأنت هنا لست ضحيته بل أنت من قدم نفسه وعرضها لهذا، كنت تعلم بذلك أم لا أنت جزء من المشكله ويجب عليك أن تعترف بذلك، كي تتخلص من دور المظلوميه فأنه لا يليق بك، كل مايحدث لك أنت تلعب دورًا فيه، ربما دورك مهم و رئيسي أو دور ثانوي أو حتى لو كنت كومبارس، المهم أنك في الصورة والحدث الذي يجري لك، إنني لا أُشير بأصابع الإتهام إليك لإدانتك، ولكنني أعتقد أن الدور الذي يجب عليك أن تلعبه وتتقنه وتنمي مهاراتك به هو أن تتخلص من المظلوميه، وتلتفت لك وأن تعترف بدورك والنسبة التي كنت تلعبها وتعمل على تحسين نفسك وتزكيتها، وأن تؤمن بأن كل ماجرى لك خلفه حكمه ربما لا تتجلى ولا يتسنى لك أن تعرفها الآن، عندما تحرر نفسك من تلك الأغلال ستتقدم في كل مره تتعرض فيها لإخفاق لأنك بحثت ونظرت في مكامن الخلل أو حتى ربما غيرت وجهتك وقصدت شيئًا آخر، عندما تعترف بأنك كنت لطيف في جانب كان أولى بك أن تقسو فيه ستتعلم أن تحسن التصرف، عندما يتعدى عليك أحدهم ستتعلم فن رسم الحدود فلا أحد مسؤول عما يحدث في المنطقة منزوعة السلاح، عندما تقسو عليك الحياة ستتعلم أن تكون أكثر مرونة معها، دور الضحيه لن يأخذك لأي مكان، سيجعلك تلقي باللوم على الآخرين وكأنك منزوع الصلاحيات قليل حيله، إنه بتأكيد ياصديقي دورٌ لا يليق بك
تدوينات اخرى للكاتب
لن أضل بعده أو أحيد
إن أعظم مايمكن أن يحمله الإنسان داخله هو الإيمان إنه أشبه بالترياق الذي تدفع به مر الحياة، عندما كنا صغارًا كنا نتطلع بلهفة للمستقبل لقد خطط...
—
كُنت أنا البحّار
كنت أنا البحّار وكانت الحياة البحر لا أعلم متى ينتهي النزاع بيننا ويخف توتر أمواجه أو أيُّنا الذي يرفع الراية البيضاء أولًا ، لم...
—
رغم الهزائم..
عصفت بي رياح الأزمات حتى كدت أن أغرق في ظلماتها كان ذلك ما أشعر به في داخلي وعند وحدتي ولكن عندما أخرج للناس من حولي أجدني أرتدي جبة الصمت و...
—
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين