لدى كلا منآ اعتقاداته الخاصه و أقوال تم حفظها عن ظهر قلب و تطبيقها في حياته اليومية 

بشكل أو بآخر ، و لكن لدي معتقد أؤمن به و بشكل كبير 

وهو أن لكل منا موهبته الخاصه التي وهبها الله و جعلها مايتميز بها 

أيا ً كانت تلك الموهبه ربما تكون تلك الموهبه ملاحظه او غير ملاحظه أمام المحيطين بك 

حديثي اليوم ليس عن تلك الفئة و لكن ساتحدث عن من يعتقدون دائما ً انهم في الطرف الآخر من الموضوع 

من يعتقد انه ربما ولد بلا موهبه او ميزه تخصه 

و سأتطرق بمشيئه الله عن طرق اكتشاف تلك المواهب لعل و عسى ان يوفقني للصواب 

قم بتجربة كل شيء ، و ابتعد عن كل شيء 

ربما في تلك المقولة التي ابتكرتها نوع من الغموض فكيف نجرب كل شيء و ان نبتعد في ذات الوقت عن كل شيء ؟

مثآل : 

جرب ان تكون رسآما ً و لكن لا تجرب ان تكون محترف من الوهله الأولى !

جرب ان تكون لاعب كرة قدم ، و لكن لا تجرب الانخراط في هذا المجال متناسيا ً واجباتك 

جرب ان تبتكر لنفسك حيز ملائم لملئه بأمور ابداعيه ، و لكن لا تجعله الهاجس الأوحد في حياتك كلها 

جرب ، جرب ، جرب 

اتحدث هنا بنطاق التجربه عن الأمور المباحه 100% 

ماهي الموهبه ؟ 

الموهبه بتعريفها الشخصي من منطلق فهمي للأمر طبعا ً 

هو إجادة عمل الشيء بطريقة مميزه و فريدة من نوعها 

مثآل : 

نرى في زماننا هذا العديد من الرسامين المبدعين و المحترفين 

الكثير منهم يبلغ من العمر اواخر الثلاثين و نهايه الأربعين 

و لكن الموهبه هي ان ترى عمل يضاهي جمال رسوماتهم 

من أشخاص يبلغون من العمر العشرين !

من استغرق وقتا ً طويلا ً حتى وصل لتلك المرحله يعتبر ( خبره ) و اما من استطاع ان يبلغ تلك المرحلة في وقت وجيز من عمره تلك هي ( الموهبه ) 

لعل الصورة وضحت لك عزيزي ..

عليك ان تعلم بأن بالإمكان ان يكون لديك الكثير من المواهب في آن واحد 

و لكن تحتاج للكثير من الوقت ليس لعملها و لكن لإكتشافها 

لن تستطيع معرفه موهبتك حتى تجرب عمل ذلك الشيء ولو قليلا ً 

ستجد نفسك تنجذب لعمله و لا إراديا ً يكون عملك فريد من نوعه بالنسبه لخبرتك البسيطة .. 

هناك أمور تؤثر في عمليه الموهبه و طرق اكتشافها و سأضع الآن أمثلة شخصيه 

لعل و عسى ان تصلكم بعض الأسباب المؤدية لإكتشاف بعض من مواهبكم من الصغر .. 

حينما كان عمري 10 سنوات 

كان لدى والدي جهاز حاسب آلي و كان شديد الحرص عليه 

اذ كان المبلغ الذي يخولك لشرائه مكلف جدا ً و ليس بالبساطه التي نشاهدها الآن 

فقد كان محط الإهتمام الأول فقد وضع والدي ثلث معاشه الشهري فقط لإقتنائه 

كان يضعه في الغرفه الخاصه بالضيوف و كان يقفل عليه بإستمرار 

مر يوم من الآيام و كنت الهو و العب مع اخوتي فقررت الاختباء بتلك الغرفه و التي كانت من حسن حظي 

غير مقفله في ذلك اليوم فأختبأت و طال اختبائي ، فأكتشفت ان والدي بدون قصد قد أقفل علي الباب و لم يلحظ وجودي 

لبراعتي التامه بالاختباء 

لم ارتعد خوفا ً بل امتلئت دهشه و استغراب من ذلك الشيء الغريب العجيب 

و كيف ان ذلك الكرسي الجلدي الملمس قريب منه 

فقررت اكتشافه و من حسن حظي أيضا ان والدي لم يكن ذو درايه كافيه بطرق تشغيل و ايقاف الجهاز فكان يكتفي بإغلاق الشاشه و كفى ،، 

استغرقني الأمر مايقارب الساعه فقط لكي اكتشف ان تلك القطعه على يميني هي المتحكمه بالحركة 

فقمت احركها ببلاهه فرحا ً بتجاوب ذلك السهم مع حركة يدي الصغيره 

اكتشفت و اكتشفت و اكتشفت 

حتى اكتشف والدي ما عملت حتى لم الحظ وجوده خلفي 

فقرر وقتها ان اكتشف مدى غبائي أيضا ً فأشبعني ضربا ً 

تلك الواقعه التي حدثت في صغري جعلتني شديد الحرص لإكتشافه أكثر

فتعمدت اتلاف القفل الخاص بغرفه الجلوس و اكتفى والدي بتحذرينا من مغبه الدخول 

و كنت يوميا ً اعمل فوق ذلك الكرسي الأسود الكثير من الوقت 

كبر لدي ذلك الاهتمام و اصبحت الرقم واحد في المعرفه الحاسوبيه في مجتمعي الصغير و الكبير 

شيئا فشيئا ً 

و مع كثرة اكتشافاتي العبقرية 

اصبحت مصمم مواقع ، مخترق أنظمة ، مبتكر أنظمة سد ثغرات و الكثير و الكثير 

تعمقت لدرجه كبيره و ذلك بأسلوب المنع الذي كان بمثابه اسلوب الجذب بالنسبه لي .. 

كان ذلك في قديم الزمان 

دعوني اتحدث عن امر أكثر حداثة 

سطوري المكتوبه في مواضيعي القديمه 

من كان يستطيع ان يحزر ان عبدالعزيز لديه القدره على الكتابه ولو بشكل ضعيف ؟

فقد كنت أحصل على أسوء الدرجات الدراسية في مادة التعبير !

فقط جربت الكتابه فحازت على رضا البعض و كان ذلك ما احتاج اليه حتى استمر ذلك و أصبحت عن نفسي راضي 

لدي صديق مقرب لي 

كان و لا زال يسألني 

عبدالعزيز ... ماهي موهبتي ؟!

فلم استطع الاجابه بشكل مباشر كأن اقول انت موهبتك الشعر او الرسم او او ... 

فكنت حائرا ً و كان أكثر حيرة مني 

فتلخصت اجابتي بان قلت له ... 

موهبتك هي قدرتك القوية في احتمال هذياني و حروف الفلسفه التي القيها على مسامعك يا صديقي