مر زمن طويل لم أختلي بنفسي لأرغمها على الكتابة 

و كنت لا أزال أبحث عن السبب و لكن ما أدهشني في حقيقة الأمر ان السبب هو أمامي قابع بين أرفف حياتي 

متلبسا ً وشاحا ً ابيض مقيد بعدة مظاهر لا أكاد اصدق انها احكمت قيده جيدا ً يرمقني بنظرآت ينتظر أن اطلقه لكي أستمر 

بفعل ما أحبه دوما ... الكتابة ، القراءة ، الرسم ، ... الخ 

امور عدة اعتدت فعلها بشكل يومي ( تقريبا ً ) و لكن افتقدته حينما كنت أفعل .. 

لعلكم أصدقائي تريدون التعرف على ذلك الرفيق .. 

لن أطيل .. 

( إالهام ) 

المعذره للمتابعين و القراء الأعزاء لم أقصد بشريا ً بهذا الإسم و لكن أقصد الإلهام 

كصفة لأي شيء يمدك بإسعافات الإلهام لممارسة حياتك اليومية 

كثيرا ً منا حينما يريد أن يفعل أمر ما يجد نفسه قد فتح باب غرفة ذات أسطح بيضاء في كل الجوانب 

فراغ تام و محبط و في ذات الوقت مخيف .. 

و حينما يرافقك الـ إلهام 

تجده يلونها كيف ما يريد كأن ينفذ رغباتك و مطالبك الشخصية دون أمر مباشر منك 

الكثير قد يخالفني الرأي حينما أقول ان الإلهام ينبغي ان يتواجد في حياتك بطريقة أو بأخرى 

البعض يعلق وسام الإلهام حول عنق شخص بعينه و هذا الأمر لا أحبذه فحينما يفقد ذلك الشخص 

تحت أي ظرف كان فسيذهب بعيدا ً حاملا ً حول عنقه الهامك الخاص !

شخصيا ً لا أحبذ تلك المعاملة فينبغي عليه ان يرد ماحول عنقه الي 

هل تعتقدون انه قادر على رده ؟ ام تعتقدون انك بذاتك تقدر على مد يدك لإسترجاعه ؟

و البعض الآخر يرى المناظر الطبيعيه الهام خاص له و محفز جيد 

لكن من لا يملك تلك المناظر الطبيعيه اعتقد انه سيعيد التفكير 

كأن تفتح نافذة غرفتك الخاصة لتجد عمال النظافة يقومون بعملهم ( أعزكم الله ) او قطة تهيم بين السيارات تبحث عن قوتها

اتعتقدون ان هذا المنظر طبيعي ؟ او به القليل من جمال الطبيعه ؟

البعض و البعض و البعض لهم طرق عدة لتحفيز ذاتهم و الهامها 

بالنسبه لي ؟

تسألني أنا ؟

دعني اخبرك بما يلهمني في الحقيقة 

هو ليس شخص بعينه بقدر ما أفعله لذلك الشخص !

هممممم

حيره ؟

دعني أشرح لك عزيزي القارئ .. 

أقوم بإلتقاط هاتفي الخليوي 

و أقوم بالاتصال على هؤلاء الأشخاص :

أمي ، أبي ، أخوتي ، زوجتي ، أبني 

أتفقد حالهم اذا هم بخير 

وقتها أنا بخير ... 

بعد القيام بهذا الإجراء البسيط 

تتذكرون بالطبع رفيقي صاحب الوشاح الأبيض 

أراه وقتها جالسا ً بجانبي يحتسي القهوة الزرقاء و لا أعلم من أين اتى بهآ 

هامسا ً بإذني 

لما لا تحدثهم عني ؟