ع

كاتب | مصمم | مهتم بتصميم العلامات التجارية و الشعارات و الهويات البصرية 0567014321 | azouzi212@gmail.com

مدة القراءة: 3 دقائق

الحاسة رقم 24 ...

أحببت أن أكتب لكم بعد انقطاع لمدة ليست باليسرة 

فإن أصبت فمن عند الله سبحانه و إن اخطأت فمني و الشيطان .. 

الحاسة رقم 24 

نعلم تمام العلم ان هنالك 5 حواس لدى الإنسان لا أريد ان اذكرها تقديرا ً لعقولكم النيرة 

ماذا عن الحاسة السادسة ؟

اجزم ان الجميع قد سمع عنها او يعاني منها 

المعاناة فعلا ً بما تعنيه تلك الكلمه ان تلك الحاسه معاناة لحاملها و عبئ كبير 

محدثكم الصغير يقاسي الأمرين منها لعلي أذكر لكم بعض المواقف .. 

في يوم من الأيام راكبا ً سيارتي متوجها ً للبيت لا رفيق لي سوى ليل و ظلمة و قمرا ً منيرا ً بسرعة نوعا ً ما ، و تحديدا ً قبل ان اكون قريبا ً من آخر تقاطع لكي أصل للبيت 

توجهت قدمي اليمنى سريعا ً ضاربه بأقوى مالديها فوق مكابح السيارة 

فلو كانت بطن أحد البشر فحتما ستخرج أوصاله متسائله مالذنب ؟

خرت السيارة بمكانها متعجبه ليس هنالك أحد بالطريق السريع 

لما الوقوف الآن ياعبدالعزيز ؟

لا أحد خلفك او حتى أمامك ولا عن يمينك أو يسارك و بالتأكيد ليس هنالك شيئ فوقك 

5 ثواني معدوده اذا بسياره تكاد تطير من السرعه قاطعة الطريق من يساره الى يمينه 

و سيارات الشرطة الأمنية تلاحقها بجنون و هستيريا مثيره للضجه !

أتعلم ان تلك الـ خمس ثواني التي اجبرت لا إراديا ً ان أقف عندها أنقذتني بعد الله 

من حادث مأساوي سيكون حديث المجتمع !!

موقف آخر عزيزي لتعلم معاناتي 

البعض منكم يعلم اني ملتحق بالسلك العسكري و بطبيعه الحال يكون في وقت الدورة العسكرية اختبار لحمل السلاح و استخدامه و ما الى ذلك .. 

فقد كان هناك صف مكون من 20 طالب جنبا ً الى جنب 

كلا ً لديه سلاحه واضعا ً فوهة السلاح بإتجاه لوح خشبي لا ذنب له 

يقوم الجميع بالتسديد عليه لاختبار مدى الدقة .. 

عند ذهابي الى مكاني و حملي للسلاح لاحظت الجميع لا يلبسون الخوذه التي تقوم بتخفيف اصدام الرصاص العابث على الرأس ..

حملت خوذتي و وضعتها فوق رأسي الصغير علما ً بأن الجميع قد رمقني بنظرات الاستغراب و الدهشه كمن فعل أمرا ً مريب و غريب و غير معتاد أبدا ً 

و عند اقدامي على دفع تلك الطلقات اذا برفيقي من على يميني قد انشغل بالحديث 

مع صاحبه الذي يقبع عن يمينه و اصبحت فوهة السلاح باتجاهي مباشره 

بدون سابق انذار اخرجت تلك الطلقه معتذره متأسفة من هذا الفعل الأرعن الأحمق

الذي كاد ان يودي بحياة بريء لا يملك لنفسه نفعا او ضرا ً الا بالله سبحانه 

خرجت باتجاه رأسي كأن أتت لتقبيله بحراره ..

سقطت فورا ً على جنبي الأيسر فقد استسلمت بشكل مفاجئ و أيقنت انها سكرات الموت 

افقدني الاصطدام الوعي .. 

حينما أفقت و بشكل غير واعي تحسست رأسي كأن أريد ان أتأكد انه لا يزال بمكانه 

أخبرني المسعف ان لولا عنايه الله ثم تلك الخوذه لكان دماغك الآن بجانبك يسمع و يرى !

رأيت الخوذه فإذا بها أصبحت مجوفه ولا يفصل التجويف عن رأسي سوى بضع سنتيمترات .. !

البعض منكم يقول تلك حسنه قلما التذمر !؟

اوافقك الرأي عزيزي و لكن ان تتحرك لا إراديا ً باتجاه امر مجهول لا تتوقعه ابدا ً 

فتلك ليست حسنه مهما كان ذلك الموقف ابدا ً 

المواقف كثيره جدا ً و الكثره بالمواقف المحرجه و الصعبه الجارحه في بعضها و الحزينه في جلها .. 

هل تملك حاسه سادسه ؟

اتمنى ان تشاركوني ، فقد اشتقت لردودكم جميعا ً 

لا تقلق لكتابتي رقم 24 فليست نتاج حاستي السادسه و انما مجرد عبث ،،،

ع
عبدالعزيز المنصور

كاتب | مصمم | مهتم بتصميم العلامات التجارية و الشعارات و الهويات البصرية 0567014321 | azouzi212@gmail.com

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات