نتعلق دوما في حياتنا بأمور كثيره ربما لم تكتب لنا في بادئ الأمر 

نسعى و نسابق و إن كان ذي أهمية بالغة قد نقاتل حتى الرمق الأخير 

لنفوز بإمتلاكه جسدا أم قلبا ً شيئا ً أو عدة أشياء .. 

تتفاوت الأهمية لدينا بالطبع و مايدفعني للجنون حتما ً هو شبه الوصول 

حتى تكاد تتحسسه بيديك ، تستطيع استنشاق رائحتة ، تستطيع بالتأكيد سماع صوته 

لا أتكلم عن السراب القابع في وسط صحراء قاحلة أبدا ً ..

أتكلم عن شعور حقيقي بقربك الشديد من مبتغاك 

فجأة !

اختفى كل شيء من أمامك فلم يعد ذلك كله حقيقي أو شبه حقيقي 

أين ذهب ؟ ماهي وجهته لكي أتابع البحث ؟

يمينا ً ؟ أم شمالا ً ؟

هل خطفته السماء ؟ ام ابتلعته الأرض و أصبح منصهرا ً بين حديده و نحاسه ؟

لا أريد أن اعرف في الحقيقه مصيره بل أريد ان اعرف اين هو لكي استطيع ان اتحسسه و اشمه و اسمعه و أراه 

أريد ذلك بشدة !

الظهور و الانجلاء خلف الظروف و الأحداث المبهمة هي ماتدفعني للجنون 

نصارع كل شيء يواجه طريقنا بالحصول على ذلك الشيء كثيرا ً 

نسقط و نستجمع قوانا لكي ننهض من جديد من تحت التراب او الرماد 

ننفضه بسرعة لكي نمتلك أمر اخر يساعدنا بالحصول عليك

ننفضه كالبرق لكي نمتلك الوقت الكافي ..

لا نعلم لما العجله و لكن فكرة احتواء كل تفاصيلك تجعلنا شخصيات متلهفه عاشقه هائمة 

أتعلم مالذي يدفعني للجنون أكثر ؟

عندما أحصل عليك !!

و أكتشف كل مابك من جمال و روعة و أرى جمال خلق البارئ بك 

أتيقن حينها أنك بالأصل لم تكن لي ، طلتك البهيه و رونقك الأخاذ لا يعقل ان يكون مآله الي 

لا أريد أن احطم من ذاتي الموقرة أبدا ً 

و لكن لك أن تتخيل ضربات رمشك مع كل ضربة كأن قلبي قد أصبح خفقانه مرتبط برمشك الفاتن 

لحظه من فضلك ما قرأته آنفا هو من ضرب الجنون و لكن أردتك أن تدخل أحداث جنوني لكي تقرأ موضوعي من هنا 

عزيزي القارئ 

لديك بالطبع امر تفكر به حاليا ً و ربما سهرت الليالي لتحقيقه 

لا تقلق ستحققه بالتأكيد ان كتبه الله لك 

ولن يستطيع كائنا ً من كان ان يثني هذا القرار الإلاهي ابدا ً 

و لكن ان لم يكتب فتيقن انك لن تستطيع كما ذكرت ان تتحسسه او تشمه او تراه او حتى تسمعه 

ثق ان الله تعالى له حكمه في كل أمر و كل شأن 

ربما تريد و بشدة ان تحتضن أمر هو بالنهايه كشوك الورد 

مبهر و ساحر و يغش عقلك و عينيك و أنفك بتلك الورده المتعلقه بقمته 

ان حضنتها حطمت جلدك بتلك الأشواك القاسيه 

احمد الله على ما امتلكته 

و احمد و ثق بالله انه سيعوضك بالأفضل و الاميز و الاخير بالنهايه .. 

مانريده لا يمكن ان يكون بالضروره خير 

و ما لا نريده لا يمكن ايضا ان يكون شرا ً ..

ثق بالله سيعطيك ماتريد 

ثق بالله سيرزقك و يمدك بمدد كالمطر لا تقدر على احصائه او جمعه 

فقط ثق بخالقك فلم يخلقك الا و قد قدر كل شيء لك بحكمه و دقه متناهيه

فقط ثق بالله