كثيرا ً ما تأتي لحظات و وقفات و تخيلات عن معنى السعادة و اين تكمن 

و لكن دائما ً ما ترى تلك السعاده بأمور ليس لها صلة اطلاقا بتلك السعادة المزعومه 

سواء كان ذلك الأمر حلال شرعا ً او محرم 

لسنا بصدد تصنيف تلك الامور و فرزها ابدا ً 

كيف تكون سعيد ؟ 

أين هي تلك السعادة 

دعني استوضح الأمر على مستوى فهمي المتواضع 

السعادة تنقسم لقسمين رئيسين 

1- سعادة مؤقته زائلة 

2- سعادة دائمه مطلقة 

السعادة المؤقتة 

و هي تلك الأمور التي نمارسها كل شهر و كل اسبوع و كل يوم و كل ساعة ايضا ً 

و التي سيأتي يوم ما تنقضي تلك الأشياء بفقدانها او موتها او تلفها 

مثل : جوالك ، سيارتك ، غرفتك ، كتبك ... الخ 

جميعا ً تتلف او تفقد .. 

مثل : حبك لشخص ما ، صداقتك ، حب التسوق 

جميعا ً تفقد لمشكله ما أو يأتي أمر يتعذر وقتها ان تتم كـ انعدام المال .. ، او الموت ..

نأتي للمهم و الغرض من كتابتي لهذا الموضوع 

السعادة الدائمة 

ارتبطت السعادة دائما ً بالقرب من الله عز وجل و هذا لا غبار عليه اطلاقا ً 

و لكن ذكر في القرآن الكريم 

( و لسوف يعطيك ربك فترضى )

لم يذكر ، ولسوف يعطيك ربك فـ تسعد !!! 

عطايا الرب العظيمه ترضي دائما ً و لكن نغفل عنها و نسعى لأمور سوف تفقد و لن تدوم ابدا ً 

أحبتي في الله الرضا هي الخصلة التي تنقصك و تجعلك غني بما تملكه ولو كان يسيرا ً في نظر غيرك

/ ارضى بما قسم الله لك ، تكن اسعد الناس / 

حذاري ان تبحث عن السعادة و تهمل الرضا عن مالديك 

وقتها سوف تدور حياتك و تعود لنفس النقطه و لنفس الأسأله المذكورة أعلاه .. 

قد يأتي على اذهان البعض منكم ان الرضا و القناعه امران مطابقان لبعضهما 

و من وجهة نظري الشخصيه انهما امران منفصلان عن بعضهما البعض لولا تشابهما الظاهري 

القناعه 

ان تكتفي بما لديك و لا تطلب فوق ذلك من امور مستحيلة يتعذر حصولك عليها 

كـ المال ، الولد ، بيت 

تقنع بما لديك من مال و تسأل الله ان يمدك بالرزق 

تقنع بحالك و ان تسأل الله ان يهبك الذريه الصالحه 

تقنع بعيشك في بيت متواضع تدفع حقه سنويا ً 

الرضا

ترضى بأن لك سمعا ً و تحمد الله عليه 

ترضى بأنك تمشي على قدميك و غيرك لا يستطيع 

ترضى بأن لك بصرا 

ترضى بأنك خالي من المرض و العله 

قال الله سبحانه 

( فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) 

اطلب رضا الله وقتها سوف تأتيك النعم و يأتيك مالم تكن تتوقعه 

و أعظم رضا هو ان تقول و تعتقد و تؤمن 

( رضيت بالله ربا ً و بالاسلام دينا ً و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا ً )