مع تردد استمر أسابيع لكتابتي هذا الموضوع المخصص لشريحه معينه بالمجتمع
و قد تكون عزيزي القارئ قد واجهك موقف تجابهك هذه الشخصيه
لا أريد وضع الموضوع تخمين طبعا ً و لكن في الشهور الثلاث الأخيره
قد كتب الله لي ان ازور عده مستشفيات كبيرها و صغيرها و بقضايا مختلفه في حقيقه الأمر من ( أم أخ اخت زوجه أبن ) و المضحك ان جميعهم لا يتحدون معا كمراجعه دوريه عند مستشفى واحد ، ليس هذا الموضوع بحد ذاته
مع مراجعاتي الكثيره في تلك المستشفيات الكثيره تفاجأت الحقيقه لمنظر تكرر علي و بشكل مقزز و مشمئز ( Nurses station ) ( محطة الممرضين )
دعوني اشرح لكم ماعانيته بشكل قصه قصيره إتفقنآ ؟
==
كعادته جالس بإحدى زوايا ذلك المستشفى المكسوه أروقته باللون الأخضر الفاتح مدعاه اراحه المريض و جعله ( نفسيا ً ) مرتاح ، و منتظرا ً والدته ان تخرج من عياده نسائيه .
فجأهـ ضحكات و قهقه و حديث سخيف يدور بين مجموعه إناث و طبعا ً لم يدر بخلد ذلك المنتظر على ذلك الكرسي البارد ان تلك الضحكات تصدر قريبا ً منه جدا ً !
التفت يمينا ً يسارا ً ما ذلك الصوت ماتلك القهقه ألا يعلمون ان هذا المستشفى مليئ و مكتض بمن يعانون من الأمراض ما الله به عليم !
هو بالطبع لا يدعوهم للبكاء ايضا و لكن يدعوهم لإحترام مشاعر من حرموا الصحه و العافيه ، ظل يمشي و الصوت يقترب أكثر و لم يكن بعيدا ً جدا ً من العياده التي كان ينتظر بقربها ،،
رفع رأسه و اذا بعباره ( لا يسمح بغير العاملين الدخول )
و امام ذلك الباب توجد كراسي إنتظار ، جلس على احداها فضل عدم الدخول طبعا ً لوجود اللوحه على الباب و بنفس الوقت جميع الاصوات نسائيه بحت
و لسان حاله ( لنرى من تلك المعتوهه ) !
خرجت عدة ممرضات بشكل سريع جدا ً و انتشرن بالمستشفى لتمضيه ماتبقى من الوقت بالتحدث ايضا و لكن هذه المره التحدث مع المشي !
============
لست بارع في كتابه القصص و لكن احببت ان اقرب وجهة نظري اليكم
لكن بالفعل اصبحت اصنف تلك المستشفيات حسب الممرضات او الممرضين !
مستشفى ......... ! / الممرضات يتحدثون و يضحكون بصوت عالي !
مستشفى .... ! / الممرضات النشيطات بالمشي في اروقه المستشفى !
مستشفى .... / الممرضات المغرورات !
...................... الخ
أعزائي الكرام اعتقد ان البعض منكم مر بنفس موقف او قصه المنتظر أعلاه
انا لا احقر على هذا المنبر هذه الوظيفه الرائعه التي ينبغي ان تملؤها الكثير من العطف و الحنان تجاه المرضى و مراعاه مايمرون به من آلام و احترام الزوار الذين يرتادون هذا المستشفى الضخم ليس للتسليه و اضاعه الوقت و انما تخفيف و الترويح على ما اصاب قريبهم من مصيبه اعاقته مؤقتا ً او حتى بشكل دائم !
لا أقف هنا معمما على كل من يحمل وظيفه ممرض او ممرضه على حد سواء
و لكن الأغلب منهم لا يملك ثقافه التمريض بحد ذاته و سخر وقته بامور بلهاء و تافهه كتفاهته حينما يمشي كالأبله في أروقه المستشفى بحثا ً عن الممرضه الأخرى لسؤالها عن حالها فقط !
فعلا ً امر يندى له الجبين و في حقيقه الأمر أرأف بحال هؤلاء الشرذمه الذين يسيؤون لمسمى وظيفه ( ممرض ) او ( ممرضه ) !!!!
موقف أخير حدث لي شخصيا ً في أحد المستشفيات الحكوميه الكبيره
و كنت افكر بكتابه الموضوع لكم في ذلك اليوم و لكن صودفت بمراجعه لوالدتي و قلت يجب ان اتثبت لكي اكتب عن امر اعرفه جيدا ً !
انتظرت خارجا ً و لفت انتباهي ممرضه واحده فقط ليس لجمالها و ابراز مفاتنها و الباس الضيف الذي يسترها من جهه و يعريها من جهه اخرى !
لا اريد الوصف الدقيق حرصا على مشاعر البعض منكم
منتظرا ً كعادتي و اراها تذهب يمينا ً و يسار و من دون اي مبالغه تذكر و قد كنت في سباق مع نفسي حيث كنت اعد مرات الذهاب و الاياب من امامي
مرت من امامي مايقارب الـ 25 مره !
البعض منكم سوف يتسرع بالقول و يقول
( ياخي الحرمه تشتغل وش عليك منها تروح ولا تجي ! )
فعلا ً كلامك صحيح و لكن دعني اصور لك عن كيفيه مرورها من امامي بهذا العدد
لا يوجد لديها اي ورقه + مكياج كامل + محادثه على الهاتف النقال + عطر فواح
و اكاد اجزم ان قوه الرائحه جعلتني اميز نوعيه العطر !!!!
هذا موقف من عده مواقف قد تواجهكم و البعض من الممرضين او الممرضات عبوس الوجه يخيل لك او لغيرك انك اتيت هنا لكي تستلم مرتبك الشهري من جيبه الخاص ! و هذا يتضاد مع آداب المهنه الموكله لهذا الشخص .
في نهايه الموضوع أحب التنويه ان مامررت به من مواقف في تلك المنشأه و مع تلك الشخصيه خاصه بي و تمثل رأيي في ( البعض ) منهم
و لكن ركزت على الجانب السيئ ممن يحملون مهنه التمريض و يسيؤون لزملائهم الآخرين .. !
اتمنى من الله العزيز الكريم ان يمدنا و اياكم بالصحه و العافيه و ان يمتعنا بها و ان يبعدنا و اياكم عن الأمراض و ان لا يجعل في تلك المستشفيات حاجه لنا ،،،