موضوعي اليوم كتبته لما قد التمسته في حال الأغلب من مجتمعنا حيث منذ نعومه أضفاره و هو يكد بلا كلل ولا ملل حتى بنهايه الأمر يكون قادر على بناء عائله متعلمه تفخر الأمه بوجودها و الأمر الوحيد الذي شدني في الحقيقه السعي الحثيث الى العمل للعثور على مصدر دخل ثابت و صريح يساعده على مجابهة الحياه و الوقوف الدائم و عدم السقوط في المقبره الجماعيه التي قد وقع الكل تقريبا ً فيها و الا و هي ( القرض الشخصي ) 

دعوني ابتعد قليلا ً عن الامور الاقتصاديه و اتركها للمحللين و العباقره في هذا المجال و انما اتكلم عن الرزق بحد ذاته فمن يدري عن كميته و ماهيته الا الله سبحانه و تعالى استوقفتني قصه جميله تعنى بالرزق و انه من الحكمه الإلاهيه عدم مغادرة الروح الجسد حتى يكتمل رزق هذا الانسان !!

سأحكي هذه القصه بإسلوبي الخاص لإيصال المعنى لا غير ولن اتجرأ للتحريف او النقصان بها ،،،

الحديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم و هو يحكي لأصحابه عن شخص تآئه بالصحراء و هو على مشارف الموت من العطش و الجوع الهالك الذي فجع به 

وسط ذهول من الصحابه رضوان الله عليهم عن ماذا حل به و قد كان ملك الموت قريبا ً جدا ً منه و لم ينتزع روحه ابدا ً ، في هذه الأثناء اقتربت من بعيد قافله و اسعفت المتبقي من هذا المنهك و أسقته شربه مآء ، و ما ان استقرت بضع رشفات من الماء في معدته حتى انتزع ملك الموت روحه فورا ً و حينما سأل لما كل هذا الانتظار بينما هو بالأصل في عداد الموتى !!

قال : قد تبقى في رزقه بضع رشفات من الماء !!

نعم اعزتي لن يغطيك الثرى حتى يكتمل رزقك و الرزق الذي نحن بصدد التكلم عنه 

مال ، طعام ، شراب ، ذريه ... الخ 

قس عليها ماقد يعتبره الإنسان رزق له ,,

جميل الحرص على التحرك و العمل الاضافي فهذه دلاله على رفضك الاستسلام لمعوقات الحياه من غلاء مبالغ فيه بالمعيشه وسط انهاك شديد لهذا المغلوب على امره ( راتب ) !

و ادعوا كل امرء منكم و ادعو نفسي الى ضروره قيام الليل و الدعاء لأن الدعاء احبتي يغير القدر من حسن الى أحسن دائما ً و الصدقه تقي ميته السوء !

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً{3} سورة الطلاق

قد افرغ على مسامعكم و اذهانكم الكثير من القصص التي تتكلم و تحكي بألم عن مثل هذه القصص و لكن نذكر فلربما سطوري هذه ايقضت نائم من سباته العميق الذي لاطالما استمر معه طوال العام و لم يكتفي بسبات الشتاء المعروف .. ! 

( و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) 

في الختام أسأل الله بمنه و كرمه ان يرزق الفقير من كرمه المال و ان يرزق العقيم الذريه الصالحه و ان يرزق كل مؤمن و مؤمنه كل خير و ان يجمعنا في جناته جنات النعيم و اذا ماحصل ذلك فتأكد عزيزي انه الفوز العظيم !!